بشار دراغمه من رام الله: بالرغم من قرار المحكمة الإسرائيلية السماح لليهود المتطرفين بدخول المسجد الأقصى إلا أن الشرطة الإسرائيلية منعتهم من الدخول لإحياء ما يسمونه ذكرى خراب الهيكل ومر اليوم الخميس بهدوء نسبي في ساحات ومحيط الحرم القدسي الشريف، وسط إجراءات أمنية إسرائيلية مشددة عبر عشرات الحواجز المنصوبة على طول الطرق والأزقة المؤدية للمسجد الأقصى المبارك، ووسط حضور قليل نسبيا من قبل المصلين المسلمين في مثل هذا اليوم، والذي يصادف ذكرى ما يسميه اليهود خراب هيكلهم المزعوم، في التاسع من الشهر العبري.
وكانت الشرطة الإسرائيلية قد كثفت من تواجدها في محيط الحرم الشريف، منذ مساء امس الاربعاء، ومنعت المصلين المسلمين ممن هم تحت جيل الأربعين عاما من دخول الحرم، حتى لا يقوم بعض منهم بالمبيت داخل المسجد الاقصى المبارك، وذلك استعدادا للدفاع عن الحرم القدسي الشريف وسط تهديدات عدة منظمات وحركات يهودية متطرفة، بدخول وتدنيس الحرم القدسي الشريف والمسجد الأقصى المبارك، صباح اليوم الخميس، لإحياء ذكرى خراب هيكلهم المزعوم الذي يدّعون أن أنقاضه موجودة تحت المسجد الأقصى المبارك.
وكانت المحكمة العليا الإسرائيلية، قد سمحت أمس الاول الثلاثاء 1-8-2006، لمنظمة يهودية يمينية متطرفة تطلق على نفسها اسم quot;أمناء جبل الهيكلquot;، بدخول الحرم القدسي الشريف لإحياء ذكرى خراب هيكلهم المزعوم، لكن الشرطة والأجهزة الأمنية الإسرائيلية لم تسمح لهؤلاء المتطرفين بالدخول إلى الحرم القدسي، واكتفى هؤلاء المتطرفين بالصلاة في ساحة البراق.
ووصل الشيخ رائد صلاح ndash; رئيس الحركة الاسلامية في الداخل الفلسطيني ndash; والشيخ علي أبو شيخة-رئيس مؤسسة الأقصى- إلى المسجد الأقصى المبارك بعد أن تخطا جميع الحواجز الشرطية المفروضة على مدينة القدس ، وقاما على الفور بجولة ميدانية في ساحات المسجد الأقصى وتفقدا ابوابه وشدا على يد حراس المسجد الأقصى المبارك لتفانيهم في حراسة المسجد الأقصى من أي اعتداء ممكن من قبل الجماعات اليهودية .
وعقب الشيخ رائد صلاح على الحصار المفروض على القدس والمسجد الأقصى بالقول :quot;لا زلت أقول أن مأساة الأقصى الأساس هي أنه لا يزال يعاني من احتلال اسرائيلي ظالم بقوة السلاح منذ عام 1967 ، ومن هنا تنبع جميع المآسي ، وعلى سبيل المثال هذا الحصار الإرهابي المفروض على المسجد ، والحل الجذري هو إزالة الاحتلال الاسرائيلي عن المسجد الأقصى المبارك quot; ، وحول الرسالة التي أراد أن يرسلها الشيخ صلاح قال :quot; الرسالة الأساس التي أردنا أن نوصلها هي أن المسجد الأقصى هو حق إسلامي عربي فلسطيني خالص ، ورغم الف حصار سنبقى مع الأقصى وسيبقى الأقصى لنا ، وسيبقى الاحتلال الاسرائيلي هو الاحتلال الارهابي المفروض على المسجد الاقصى .
وكان عضوا الكنيست عن الحركة الإسلامية الشيخ إبراهيم عبد الله ، والشيخ عباس زكور، قد حذّرا أمس الاربعاء في رسالة مستعجلة إلى رئيس الحكومة الإسرائيلية إيهود أولمرت، من السماح لمتطرفين يهود بدخول الحرم القدسي الشريف، اليوم الخميس، في ذكرى ما يسميه اليهود quot;خراب الهيكلquot;.
التعليقات