واشنطن: تعد السناتور هيلاري كلينتون زوجة الرئيس الاميركي السابق بيل كلينتون، العدة بهدوء لخوض المعركة الرئاسية المقبلة في الولايات المتحدة، وفق ما اشارت مجلة تايم اليوم الاثنين.

وفي حين تبقى كلينتون مهتمة اساسا بخوض معركة تجديد ولايتها كسناتور عن ولاية نيويورك، فقد قال مدراء حملتها الانتخابية انهم يشجعونها على اعلان نواياها في ما يتعلق بتقديم ترشيحها الى الانتخابات الرئاسية في الربيع القادم بهدف الحصول على الدعمين المالي والسياسي الضروريين.

واشارت المجلة الى ان كلينتون حصلت حتى الساعة على 33 مليون دولار كتبرعات لحملتها الانتخابية، قد يتم وضع عشرة مليون دولار منها جانبا على ان تستعمل في الانتخابات الرئاسية المقبلة. كما جمعت كلينتون حولها فريقا من 32 موظفا يعملون بدوام كامل و13 مستشارا سياسيا، وحددت المواضيع الاساسية التي ستركز حملتها عليها بسياسة الطاقة والاقتصاد من ضمن مواضيع اخرى.

كما وضعت كلينون نظاما على الانترنت لتلقي الرسائل من كل مناطق الولايات المتحدة والاجابة عليها. وتحظى هيلاري بدعم زوجها بيل كلينتون الذي يعتبر مستشارها السياسي الاول والذي quot;يفكر في مشاريعها الرئاسية طوال الوقتquot;، وفق ما قال احد مستشاري هيلاري لمجلة تايم. واشار quot;انه (كلينتون) يفكر بالموضوع ويتكلم الى الكثير من الناس، ويروج لهيلاري. هذا امر يركز عليه كثيراquot;.

وقال عملاق شركات الضمان برنارد رابوبورت وهو صديق قديم لبيل كلينتون، لتايم quot;انه يعتقد انه ينبغي لها ان تقدم ترشيحها، وسيقوم بكل ما يستطيع القيام به لمساعدتهاquot;. ورغم ان كلينتون تثير عداء الجمهوريين منذ زمن بعيد، يبدو انها تكتسب تاييد المزيد من الجمهور الاميركي. واشار استطلاع للراي قامت به تايم ان 53% من المستطلعين ينظرون بايجابية الى هيلاري، لتتفوق بذلك على كل المرشحين الاخرين المحتملين في المعسكر الديموقراطي.

هكذا، عبر 49% من المستطلعين فقط عن رأي ايجابي في نائب الرئيس الاميركي السابق آل غور، مقابل 46% للسناتور جون ادواردز و45% للمرشح السابق للانتخابات الرئاسية الاميركية جون كيري. واشارت المجلة الى ان ردود الفعل السلبية عنها التي بلغت 44% من المستطلعين كانت اقل من الردود السلبية التي اثارها كيري وغور.

بالمقابل، اشار استطلاع تايم ان السناتور جون ماكين وهو الاوفر حظا ليكون مرشح الحزب الجمهوري للانتخابات المقبلة، يتفوق على كلينتون بنقطتين على صعيد تاييد الناخبين الاميركيين.