واشنطن : قالت مصادر استخباراتية اميركية إن زعيم حركة طالبان الملا محمد عمر، الذي تقود مليشياته حرب عصابات ضد القوات الأميركية وقوات حلف شمال الأطلسي quot;الناتوquot; في أفغانستان، يعيش في باكستان ولكن ليس في ذات المنطقة التي يرجح اختباء زعيم تنظيم القاعدة أسامه بن لادن فيها وهي بلدة quot;باجوارquot; في المناطق القبلية النائية.

وترجح أجهزة الاستخبارات الأميركية تواجد زعيم طالبان المراوغ في quot;كويتاquot; عاصمة بلوشستان أو الضواحي المحيطة بالمدينة ذات المليون نسمة.وأوضحت تلك المصادر قائلة quot;تمكنا من قبل تحديد موقعه في جزء محدد من كويتا.quot;

وترصد الحكومة الأميركية جائزة قدرها 10 مليون دولار ثمناً لمعلومات تقود لاعتقال الملا عمر الذي اختفى أثره منذ فراره من قندهار فيما كانت القوات الأميركية تطبق على المدينة في ديسمبر/كانون الأول عام 2001.

وترى أجهزة الاستخبارات الأميركية أن الملا عمر مازال المرشد الأعلى للحركة ويواصل تزويد مقاتليه المتشددين بـquot;قدر عال من الإرشاداتquot; بالرغم من عدم ضلوعه في العمليات اليومية التي يشنها مقاتلو الحركة والتي تتم تحت إشراف القائد العسكري الملا داد الله.

ومنذ فترة من الوقت، يرجح المسؤولون الأميركيون اختباء زعيم تنظيم القاعدة في المناطق الحدودية بين باكستان وأفغانستان، إلا أن ذات المصادر التي تحدثت عن الملا عمر حددت موقعاً بعينه يعتقد بتواجد بن لادن فيه.

وسمت تلك المصادر تحديداً بلدة quot;باجوارquot; في مناطق القبائل النائية شمالي الحدود الأفغانية-الباكستانية، بالقرب ن quot;شيترالquot;

وكانت مصادر استخباراتية أميركية في السابق نفس الموقع كمكان يرجح بشدة اختباء المطلوب الأول للولايات المتحدة فيه.

وعلى صعيد متصل، قال مصدر رفيع من البيت الأبيض إن أجهزة الاستخبارات الأميركية تعكف على تحليل شريط الفيديو الذي بثته قناة quot;الجزيرةquot; الخميس ويصور لقاءاً بين بن لادن ورمزي الشيبة وهما يخططان لهجمات 11/9 عام 2001.

وتعتقد أجهزة الاستخبارات الأميركية أن بن الشيبة كان يفترض أن يكون ضمن منفذي الهجمات إلا أن عدم حصوله على تأشيرة لدخول الولايات المتحدة حال دون ذلك.ومع بث quot;الجزيرةquot; لشريط الفيديو، قال مسؤول آخر رفيع في الإدارة الأميركية إنه (الفيديو) يعزز رسالة الرئيس الأميركي جورج بوش على أهمية محاربة هذا النوع من العنف المتشدد الذي يجسده بن لادن.quot;