الياس توما من براغ : قال وزير الداخلية التشيكي السابق فرانتيشيك بوبلان الذي كان يترأس جهاز الاتصالات الخارجية والمعلومات ( المخابرات ) أثناء اعتداءات الحادي عشر من أيلول سبتمبر الإرهابية بان أجهزة المخابرات التشيكية بدأت بعد 11 أيلول بدراسة الإسلام وببناء علاقات لها في الدول العربية كما تغيرت الاولويات بالنسبة للأجهزة الأمنية فبعد أن كان الإرهاب يحتل مواقع متأخرة في سلم اولويات أجهزة الأمن أصبح في المقدمة .
وأضاف في حديث أدلى به لصحيفة برافو أن من نتائج أحداث 11 أيلول سبتمبر وضع خطط طوارئ غير أن أوروبا حسيب رأيه لم تأخذ على مجمل الجد التهديدات الأمنية إلا بعد هجمات مدريد عام 2004 .
وأكد أن الإجراءات الأمنية قي تشيكيا عززت كما جرى عليه الأمر في مختلف أنحاء العالم غير أن السياسة الأوربية في هذا المجال تختلف عن السياسة الأمريكية كونها تركز على أن لا تمس الإجراءات الأمنية المواطنين إلا بأقل قدر ممكن لأننا لا نريد الخضوع للإرهابيين في مسألة الحد من حقوقنا وحرياتنا لأن هذا ما يريدونه منا .
وأشار إلى انه من ضمن الإجراءات الأمنية التي اتخذت بعد إحداث الحادي عشر من سبتمبر تكثيف الإجراءات الأمنية على المقرات والأبنية التي يمكن أن تكون عرضة لهجمات كما أخذت الشرطة تتابع الانترنت ولاسيما المواقع التي تتضمن طرق تصنيع المتفجرات .
وتقول برافو أن الشرطة التشيكية الآن وبناء على مبادرة من وزير الداخلية السابقة تحضر الآن لإقامة مركز وطني لمكافحة الإرهاب وان شكله النهائي ومهماته سيحددها قريبا وزير الداخلية الجديد ايفان لانغر .
وقد مست الإجراءات الأمنية التي اتخذت في تشيكيا بعد أحداث 11 سبتمبر المواطنين بشكل مباشر ولاسيما في مركز براغ حيث أقيمت الحواجز الإسمنتية ووضعت عربات مدرعة ورجال شرطة مسلحون حول إذاعة أوروبا الحرة التابعة للكونغرس الأمريكي وقد ظلت الحراسة المشددة والجدران الإسمنتية قائمة إلى اليوم غير انه سيتم نقل مقر الإذاعة لاعتبارات أمنية إلى مكان أخر في براغ اقل كثافة واكتظاظا بالناس .