بهية مارديني من دمشق:اوضح حزب الإصلاح السوري انه لا يتحدث باسم الادارة الاميركية عندما طالب في بيانه الاخير ابناء الطائفة العلوية في سورية المغادرة إلى مناطقهم ، وقال quot;تلقفت الصحافة العربية البيان الأخير الصادر عن حزب الإصلاح السوري و نشرته على طريقة السبق الصحافي و عنونت البيان باستنتاجات لم تكن مقصودة .
و لم يتضمن أي إشارة إليها quot;، واضاف البيان ، الذي تلقت إيلاف نسخة منه ،quot; إن المهلة المحددة في البيان ليست موعدا حددته الإدارة الأميركية لرحيل نظام (الرئيس السوري بشار الأسد ) كما تفاءل بذلك الكثيرون ممن نشر البيان .... هذه المهلة إنما هي موعد لكي يتخلى بشار الأسد عن حكمهquot;.

واعتبر البيان ان الضمانات المذكورة في البيان القصد منها السعي لحماية العلويين وتجنيبهم أعمال الإنتقام والعنف الطائفي و ليس العكس ، ورأى ان quot;الطلب إلى العلويين المغادرة إلى مناطقهم ليس القصد منه أي نوع من التطهير العرقي و مصادرة الأملاك ، و إنما القصد منه إبعاد النظام عن الحكم وليس إبعاد العلويين عن أماكن سكنهم. وورود كلمة العلويين كان يقصد بها السياسيون الذين حكروا السلطة وجميع مفاصلها quot;، واكد البيان quot; نحن لم نتحدث نيابة عن الإدارة الأميركية و ليس لنا الحق في ذلك، واعتبر البيان ان خصوم الحزب و أنصار النظام استغلوا بياننا لإلصاق تهم عديدة بحزبنا و شن حملة مضادة علينا لإظهار حزب الإصلاح السوري بمظهر الحزب العنصري الطائفي و الساعي لضرب الوحدة الوطنية .... من التهم التي تكررها أبواق النظام في مواجهة كل من يفضح حقيقة هذا النظام العنصري والقمعيquot;.

وكانت جبهة الخلاص الوطني في سورية التي أسسها عبد الحليم خدام نائب الرئيس السوري المنشق وعلي صدر الدين البيانوني المراقب العام لجماعة الاخوان المسلمين في سورية استنكرت هذه التصريحات، وأدانتها جملة وتفصيلاً، واكدت أن إطلاق مثل هذه التصريحات يضرّ بالمصلحة الوطنية العليا، ومن شأنه إثارة فتنة طائفية في البلاد تخدم المصالح والأهداف الإسرائيلية.

واضافت أن المواطنين السوريين، بغض النظر عن الطائفة التي ينتمون إليها، هم جزء أصيل من مكونات الشعب السوري ومن حقهم أن يعيشوا في أي مكان من وطنهم، وأن يتبوّأوا أيّ منصب يصلون إليه نتيجة الاختيار الشعبيّ الحر. وليس من حق أحد، كائناً من كان، فرداً أو دولة، أن يتجاوز هذا الحق الدستوري، ويمليَ على السوريين مكان إقامتهم أو طبيعة عملهم.

وطالبت جبهة الخلاص الوطني في سورية، الحكومة الأميركية بإعلان موقفها من هذه التصريحات التي زعم صاحبها أنه استقاها من مصادر أميركية رفيعة المستوىrsquo;، مؤكدةquot; أن التغيير الديمقراطي في سورية، مشروع وطنيّ خالص، وترفض أيّ تدخّل أجنبيّ في الشأن الوطني السوري..quot; واملت من كلّ البعثيين ورجال النظام الشرفاء، أن يكونوا على مستوى الوعي والمسؤولية، فيقفوا في صف الشعب، إلى جانب القوى الوطنية، للمشاركة في عملية التغيير الديمقراطيquot;.