بشار دراغمه من رام الله، القدس: لا زالت آثار الحرب تلقي بظلالها على إسرائيل وبقوة بالرغم من مرور شهر على انتهائها. وأشارت التحقيقات الأولية التي يقوم بها الجيش الإسرائيلي إلى ان جهاز الاستخبارات تجاهل إنذارات تفيد بوجود مخطط لحزب الله لتنفيذ عملية خطف الجنديين التي كانت سببا في اندلاع الحرب.وتبين من التحقيق الداخلي للجيش بأنه كان هناك إشارات واضحة تشير إلى أن حزب الله يعد لعملية من هذا النوع ولكن هذه المعلومات لم يتم تحليلها ولم تفهم ولم تعمم ولم تنقل إلى الجنود على الأرض. وحملت نتائج التحقيق الداخلي بقوة على جهاز الموساد. وقالت مصادر إسرائيلية استنادا إلى تلك النتائج:quot;لو تم التعاطي مع تلك المعلومات في الوقت اللازم كما يجب، لكان من الممكن إحباط عملية الخطف، ولكن المعلومات لم تحلل ولم تفهم ولم تنقل إلى القوات العاملة على الأرض في الوقت اللازم .

وكان حزب الله قد نفذ عملية خطف جنديين إسرائيليين في 12 تموز أطلق عليها اسم quot;الوعد الصادقquot; وكان الهدف منها حسب إعلان الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله هو تحرير الأسرى اللبنانيين في السجون الإسرائيلية. واندلعت بعد ذلك حربا استمرت 34 يوما.وذكرت المصادر الإسرائيلية أن تفاصيل كثيرة سيتم تضمينها في مرفق سري لتقرير الطاقم الخاص بفحص الحرب في الجيش برئاسة الضابط آفي اشكنازي الذي عينه قائد المنطقة الشمالية المستقيل أودي آدم لإدارة الفحص الداخلي. ويفترض أن يقدم أشكنازي تقريره هذا الأسبوع لقائد هيئة الأركان العامة، دان حالوتس وعرضه أمام قيادة الجيش.

توجيه التهمة الى ثلاثة من عناصر حزب الله اسروا في لبنان

ووجهت اليوم الى ثلاثة من عناصر حزب الله اللبناني اسروا خلال حرب لبنان تهمة quot;القتلquot; والانتماء الى quot;منظمة ارهابيةquot; على ما افاد مصدر قضائي. واوضح المصدر ان حسين سليمان ومحمد سرور وماهر كوراني الذين يعتقد انهم من مقاتلي حزب الله وجهت اليهم تهمة quot;القتل ومحاولة القتل والانتماء الى منظمة ارهابيةquot; وسيمثلون امام القضاء المدني في الناصرة شمال اسرائيل.

ويسمح القانون الاسرائيلي برفع دعاوى قضائية بتهمة القيام ب quot;انشطة ارهابيةquot; في حق اشخاص مقيمين في الخارج او اسرى او مخطوفين. لكنها المرة الاولى منذ اندلاع الحرب في لبنان التي يوجه فيها الاتهام بالانتماء الى حزب الله.