واشنطن : يزور الرئيس الباكستاني برويز مشرف البيت الابيض اليوم حيث يستقبله نظيره الاميركي جورج بوش غداة انتقادات لسياسة الولايات المتحدة في محاربة الارهاب. وقد كشف مشرف في مقابلة مع شبكة سي.بي.اس، ان واشنطن هددت بقصف باكستان بعد اعتداءات 11 ايلول/سبتمبر، اذا لم تتعاون في الحرب على الارهاب.


وفي مقابلة مع شبكة تلفزيون سي.بي.اس ستبث الاحد القادم قال الرئيس الباكستاني ان التهديد صدر عن ريتشارد ارميتاج نائب وزير الخارجية الامريكي وسلم الى مدير جهاز المخابرات الباكستاني.

وقال مشرف quot;أبلغني مدير المخابرات أن (ارميتاج) قال ..استعدوا للتعرض للقصف.. استعدوا للعودة الى العصر الحجري.quot; وأضاف مشرف quot;أعتقد انه كان تصريحا فظا جدا.quot;ولم يمكن على الفور الوصول الى ارميتاج لسؤاله التعقيب وقال مسؤول في حكومة بوش انه لن يصدر تعقيب على quot;محادثة مذكورة بين السيد ارميتاج ومسؤول باكستاني.quot;

واستدرك المسؤول بقوله quot;بعد 11 سبتمبر اتخذت باكستان قرارا استراتيجيا بالانضمام الى الحرب على الارهاب وكانت منذ ذلك الحين شريكا صامدا في ذلك الجهد. ولم يهن التزام باكستان بمؤازرة هذا الجهد المهم ونتيجة لذلك فقد اتسع نطاق الشراكة بيننا.quot;

ثم سحبت باكستان دعمها لحركة طالبان التي كانت تتولى السلطة في كابول، واصبحت حليفا مهما للولايات المتحدة في الحرب على الارهاب. كذلك اعرب مشرف عن تحفظات على تصريحات الرئيس الاميركي التي قال فيها الاربعاء انه على استعداد لملاحقة اسامة من لادن وارهابيين اخرين في باكستان، وارسال قوات اميركية الى هناك.

وقد اعتقلت باكستان عددا من كبار عناصر القاعدة ومنهم المخطط المفترض لاعتداءات 11 ايلول/سبتمبر خالد شيخ محمد.
ويسود الاعتقاد بأن بن لادن يختبىء في المنطقة الحدودية بين باكستان وافغانستان. وقد نشرت باكستان حوالى 80 الف جندي على الحدود مع افغانستان لملاحقة انصار طالبان والقاعدة. لكن وعلى رغم الاعتقالات والانتشار الكثيف للجنود، ما زال مشرف متهما بالحذر في تعاطيه مع المتطرفين، مع احتفاظه بثقة واشنطن. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الاميركية توم كايسي امس الخميس quot;نقدر كثيرا جهود الحكومة الباكستانية لمكافحة الارهاب. انها شريك قوي لناquot;.
ـ