صور: تعمل القوة الدولية الموقتة في لبنان بموجب قواعد اشتباك حازمة تخولها مواجهة انتهاكات القرار 1701 الصادر عن مجلس الامن الدولي لكنها تبدو عاجزة نسبيا في المناطق التي لا تزال تحتلها اسرائيل.
وتشكل الحواجز التي يقيمها الجيش الاسرائيلي على مدخل قرية مروحين والمواجهة الصامتة التي جرت الخميس بين دورية للدبابات الفرنسية لوكلير ودورية اسرائيلية امثلة على ذلك.


ويقول مسؤول كبير من القوة الدولية الموقتة في لبنان (يونيفيل) طلب عدم الكشف عن اسمه لفرانس برس ان quot;لقد نوقش احتمال حدوث ذلك صباح الخميس خلال لقاء في اسرائيل بين ضباط ارتباط اسرائيليين ومن اليونيفيلquot;.
ولا يزال الجيش الاسرائيلي يحتل المنطقة التي تشمل مروحين في القطاع الاوسط من المنطقة الحدودية مستفيدا من فترة انتقالية يتيحها القرار 1701 الذي لا يحدد جدولا زمنيا للانسحاب الاسرائيلي، كما اكد مسؤولون في اليونيفيل.
ويقول هؤلاء quot;هذا يشكل بالنسبة لنا انتهاكا نسجله لكننا نعتبر ذلك وضعا غير عدائيquot;.


وتنص قواعد الاشتباك التي تنظم عمل القوة الدولية الواردة في وثيقة غير معدة للنشر اطلعت عليها فرانس برس على quot;استخدام القوة ابعد من الدفاع المشروع عن النفس لضمان عدم استخدام مناطق عمل اليونيفيل للقيام باعمال عسكرية من اي نوع كانتquot;.
ولكن هذه القواعد لا تطبق الا في المناطق التي ينسحب منها الجيش الاسرائيلي، اي 95% من الجنوب اللبناني، وليس على المواقع العشرة التي لا تزال محتلة على طول الشريط الازرق الذي يشكل بمثابة حدود بين البلدين. ويمكن للقوة الدولية تسيير دوريات في هذه المناطق لكن لا يمكنها فتح النار.
والمثال الاخر هو نشاطات حزب الله الذي يرفض نزع اسلحته. وكان تجريد حزب الله من سلاحه احدى الذرائع وراء شن اسرائيل الحرب على لبنان بعد اسر اثنين من جنودها في 12 تموز/يوليو.


واوضح اللفتنانت كولونيل اوليفييه سيفان قائد الكتيبة الفرنسية الاولى في قوة يونيفيل في وقت سابق ان القرار 1701 quot;ينص بوضوح ان مهمة القوة لا تقوم على تجريد حزب الله من سلاحه ولا البحث عن الاسلحة وانما منع نقلهاquot;.
وينص القرار الذي اوقف العمليات العسكرية في 14 اب/اغسطس، على ان يقتصر الوجود المسلح، للافراد والمعدات، على القوة الدولية والقوات التي تنشرها الحكومة اللبنانية.
كما ينص القرار على تطبيق

اتفاقات الطائف (1989) والقرارين 1559 (2004) و1680 (2006) اللذين ينصان على نزع اسلحة كافة المجموعات والميليشيات المسلحة في لبنان، لكنه لا يحدد سبل التوصل الى ذلك.
وقال مسؤولو يونيفيل quot;يمكننا توقيف سيارة اذا كانت مثيرة للشبهة، كأن يتم ابلاغنا من مصدر استخباراتي انها تنقل اسلحةquot;.
ويضيف مسؤول في القوة الدولية انه وان كانت قوة يونيفيل quot;غير قادرة على القيام بنفسها بالتفتيش، فانه يمكنها التدخل بصورة غير مباشرة عبر تقديم المساندة وتوفير الحماية للجيش اللبناني خلال عملية التفتيشquot;.


وفي الاحوال العادية، تعمل قوة يونيفيل على توفير الاسناد للجيش اللبناني، ولكن quot;اذا لم يكن الجيش اللبناني قادرا على التدخل، نصبح قادرين على التصرف في اطار اوسعquot;، كما يقول المصدر نفسه.
ويضيف quot;اذا رصدنا مقاتلين من حزب الله وسلموا انفسهم، نقوم بتسليمهم للجيش اللبناني، اما اذا قاوموا فيمكننا اطلاق النارquot;.
واضاف quot;انها قوة تحظى بقدرات معززةquot;.