عاهل الأردن يزور واشنطن أواخر الشهر
quot;الغازquot; ينضج شائعات رحيل حكومة البخيت

عامر الحنتولي من عمان: على الرغم من همس مسؤول أردني كبير في أذن مراسل quot;إيلافquot; في العاصمة الأردنية عمان بأنه لايمكن التقاط ولامؤشر واحد على قرب رحيل حكومة الجنرال معروف البخيت، إلا أنه يمكن اعتبار أزمة غاز المنازل في الأردن بأنها quot;لغم حقيقيquot; يمكن ان ينفجر بأي لحظة في وجه حكومة البخيت التي أجري عليها في نوفمبر الماضي تعديلا وزاريا محدودا بعد سنة من تشكيلها، ومن قبل أزمة غاز المنازل كانت أزمة الأداء الحكومي المرتبك خلال العاصفة الثلجية لغما آخرا لاتزال طواقم الإنقاذ والإسناد الإستشارية سياسيا واعلاميا داخل مقر الحكومة الأردنية لاتدري كيف السبيل الى الخروج من هذه الأزمة حيث حاصرت الكثبان الثلجية سياحا وطلبة جامعات الأمر الذي استدعى التدخل الملكي للعاهل الأردني من بعد مالمس تراخيا حكوميا.

وتأتي أزمة غاز المنازل في الأردن في وقت يرزح فيه الأردن تحت وطأة ظروف جوية قاسية وشديدة البرودة، حيث لجأت مصفاة البترول الأردنية الى الإعتراف بأن الطاقة القصوى للمصفاة لم تحل دون وجود أزمة غاز حقيقية اذ ان الإنتاج اليومي منذ أكثر من أسبوع بالكاد يغطي 40% من استهلاك الغاز في بلد يستخدم فيه الغاز في السواد الأعظم من وسائل التدفئة في الأردن وهو مادفع بعض الأردنيين الى الإقبال بكثافة للتزود بكميات ضخمة من الأخشاب والحطب لإشعالها بديلا لوسائل التدفئة التي لم يعد لها أي قيمة بغياب الغاز المشغل لها.


عاهل الأردن يزور واشنطن أواخر الشهر
من جانب آخر، علمت quot;إيلافquot; بأن الملك عبدالله الثاني سيقوم أواخر شهر يناير الحالي بزيارة رسمية الى الولايات المتحدة الأميركية للقاء كبار المسؤولين الأميركيين وفي مقدمتهم الرئيس الأميركي جورج دبليو بوش ونائبه ريتشارد ديك تشيني اضافة الى وزيرة الخارجية كونداليسا رايس ووزير الدفاع الدفاع روبرت غيتس، حيث تكتسب الزيارة الملكية أهمية استثنائية بعد سلسلة الأحداث الساخنة التي شهدتها منطقة الشرق الأوسط خلال الشهور الست الماضية، حيث تعود آخر زيارة قام بها الملك الأردني الى العاصمة الأميركية واشنطن الى شهر يونيو الماضي.

ووفقا لمعلومات quot;إيلافquot; فإن العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني سيتحدث الى الإدارة الأميركية بكل الصراحة والوضوح في شكل أقرب الى التشخيص السليم لأزمات الشرق الأوسط التي تنمو وتكبر بسرعة الأمر الذي يتخوف منه الأردن بشكل كبير جدا دفع العاهل الأردني الى التحذير علنا أواخر العام الماضي من خطر نشوب ثلاث حروب أهلية. وأكدت مصادر أردنية بأن الملك الأردني سيؤكد خلال لقائه بوش في البيت الأبيض أواخر الشهر الى ان الأزمات السياسية في العراق والضفة الغربية ولبنان من شأنها ان تقوي شوكة الإرهاب وتغذيه مالم يتم التحرك على نحو عاجل لحل تلك الأزمات دون اغفال حقوق أي من الجهات المتضادة.

وكان العاهل الأردني قد التقى الرئيس الأميركي جورج بوش لأقل من ساعة في شهر نوفمبر الماضي في العاصمة الأردنية عمان التي استضافت قمة بين بوش ورئيس الوزراء العراقي نوري المالكي للخوض في تداعيات الملف العراقي والتدهور الأمني الحاصل خناك منذ أكثر من عام مخلفا نموا متزايدا في صفوف القتلى العراقيين والأميركيين.