روايال تدافع عن المحامين والصحافيين المسجونين في الصين
باريس: يرفض الرئيس الفرنسي جاك شيراك وابرز المقربين منه تقديم اي دعم صريح للمرشح الى الانتخابات الرئاسية نيكولا ساركوزي رئيس حزب الاتحاد من اجل حركة شعبية والمرجح فوزه في اليمين بحسب استطلاعات الرأي. وقد اعلن رئيس الوزراء الفرنسي دومينيك دو فيلبان ذلك بوضوح الاحد.

وسيكون حاضرا في مؤتمر الاتحاد من اجل حركة شعبية الحزب الحاكم في 14 كانون الثاني(يناير) في باريس حيث من يتوقع ان يتم اختيار ساركوزي رسميا مرشحا للحزب الى الانتخابات الرئاسية المرتقب اجراؤها في نيسان(ابريل) وايار(مايو) المقبلين، لكنه لن يصوت. وهو لا يعتزم بكل وضوح المشاركة في تكريس نيكولا ساركوزي المرشح الوحيد داخل هذا الحزب والذي يعتبر منافسه منذ زمن طويل.

وفي تصريح لمحطة التلفزيون quot;كانال بلوسquot;، اكد دو فيلبان quot;ساكون موجودا خلال مأدبة الغداءquot; في مؤتمر الاتحاد من اجل حركة شعبية في باريس quot;لانها لحظة تجمع لعائلتنا السياسيةquot;. واضاف quot;اذا ساكون حاضرا لكني لن اشارك في التصويت لانه لم يفتكم ان رئيس الجمهورية لم يعلن بعد موقفه وكرئيس للحكومة ليس بوسعي ان اشارك في هذا التصويتquot;.

اما شيراك (74 عاما) الذي لن يكون حاضرا اثناء مؤتمر الاتحاد ما زال يحيط احتمال ترشيحه بالغموض وان كان ذلك امر غير محتمل الى حد كبير حتى داخل فريقه. وكشف استطلاع للرأي نشرت نتائجه الاحد فان 81% من الفرنسيين يرغبون في الا يترشح شيراك الذي يتسلم مقاليد الحكم منذ اثنتي عشرة سنة. والمقربون منه يتركون ظلالا من الشك حول احتمال تقدم مرشحين في اليمين بمقدورهم انتزاع اصوات من ساركوزي في الدورة الاولى.

من جهته حرص رئيس الجمعية الوطنية جان لوي دوبريه المقرب جدا من شيراك على التأكيد مجددا ان السيناريو لدى فريق اليمين يبقى مفتوحا لكل الاحتمالات معلنا الجمعة انه لن يصوت لساركوزي اثناء مؤتمر الاتحاد من اجل حركة شعبية. وقال دوبريه quot;اريد معرفة من هم المرشحون الذين سيمثلون اليمين والوسط قبل اعلان موقفي نهائياquot;، ذاكرا خصوصا اسمي وزيرة الدفاع ميشال اليو ماري ودو فيلبان.

ودو فيلبان الذي لا يستبعد حتى الان امكانية ترشحه لم يأل جهدا الاحد في المديح بوزيرة الدفاع ميشال اليو ماري ووزير التلاحم الاجتماعي جان لوي بورلو. واكثر من الانتقادات المبطنة الى وزير الداخلية وقال ان لديه فعلا فكرة بشأن من سيخلفه لكنه رفض كشف اسمه، وهي طريقة لدفعه الى الانسحاب من الحكومة وان اعترف بان quot;ذلك اولا من مسؤولية نيكولا ساركوزيquot;.

وكان الرئيس شيراك اطلق الهجوم بنفسه خلال توجيه تمنياته بالاعياد واورد نقاطا هي اشبه ببرنامج وتلفظ بعبارات صغيرة كانت بمثابة تحذيرات ضمنية لساركوزي. وحذر الرئيس الفرنسي ضمنا وزير الداخلية نيكولا ساركوزي من خلال مطالبته اعضاء الحكومة بعدم اهمال وزاراتهم لمصلحة الحملة الانتخابية.

وقال في اول اجتماع لمجلس الوزراء في السنة الجديدة quot;تودون بكل تأكيد المشاركة في النقاش الوطني الذي يبدأ. انه امر مشروع ان تتمكنوا من القيام بذلك ومواطنونا سيكونون مهتمين بتعبيركم عن التزامكم ومعتقداتكمquot;. واضاف quot;لكن ينبغي عليكم ان تفعلوا ذلك في اطار مبدأ واضح: الا تمارس هذه المشاركة على حساب مهمتكم الحكوميةquot;. وهاجم خصوصا النزعة لاعتبار كل ما انجز في السابق باطلا في تلميح واضح الى وزير الداخلية الذي حمل مشعل quot;القطيعةquot;.

وهو هجوم دفع البعض للقول كما لخصت صحيفة quot;ريبوبليكان لورانquot; المحلية ان quot;الرئاسة تبدو عبر في افراغها يوميا مشروع رئيس الاتحاد من اجل حركة شعبية من مضمونه، وكأنها تقول بوضوح ان شيراك يصوت مع (سيغولين) روايالquot; المرشحة الاشتراكية الى الانتخابات الرئاسية. والمرشحة الاشتراكية تحظى بفرص متعادلة مع ساركوزي في حال المواجهة في الدورة الثانية بحسب الاستطلاعات.

لكن يبدو ان ساركوزي يضمن تكريسا فعليا لترشيحه اثناء مؤتمر الحزب الذي يترأسه في 14 كانون الثاني(يناير) الجاري. واعلنت وجوه في فريق quot;شيراكquot; مؤخرا تأييدها له، بينهم وزير الخارجية فيليب دوست بلازي وعدد من الوزراء فضلا عن رئيسي وزراء سابقين وموالين للرئيس شيراك الان جوبيه وجان بيار رافاران. وقال باتريك ديفيدجان احد مستشاري ساركوزي quot;اعتقد ان العقل سينتصر في اخر المطاف وسينتهي الجميع بدعم نيكولا ساركوزيquot;.