ويعيشون تحت رحمة المبادرات
فلسطينيو الداخل والخارج يهربون من شبح الحرب
سمية درويش من غزة: يعيش فلسطينيو الداخل والخارج في حالة صراع دامية جراء شبح الحرب الذي يطاردهم منذ وقت طويل ، وأودى بحياة الكثير منهم نتيجة السياسية العمياء التي لا تلبي سوى مصالح فئوية بعيدة عن آهات وأوجاع الشارع . فقد وافقت الحكومة السورية على تخصيص 10 دونمات لبناء بيوت سكنية لمئات اللاجئين الفلسطينيين الهاربين من بغداد والمتواجدين حاليا في مخيم الهول بالحسكة شمال العاصمة السورية دمشق ، في حين أعلنت جامعة الدول العربية أمس، أنها تعكف لبلورة مبادرة وشيكة لاحتواء ما وصفته quot;جنونquot; الشارع الفلسطيني عقب تزايد عمليات الاختطاف والاشتباكات المسلحة المميتة بين أنصار حركتي فتح وحماس. وقد قتل العشرات من الفلسطينيين اللاجئين في العراق على أيدي عصابات الموت التي تلاحقهم حتى بمنازلهم ، دون أن توقف تلك الحكومات والأجهزة الأمنية مسلسل الموت اليومي ، بالمقابل قتل العشرات من الفلسطينيين في قطاع غزة على أيدي المليشيات المسلحة والملثمة بسب التناحر على السلطة.
وبحسب وزارة شئون اللاجئين الفلسطينية ، فأنه سيتم قريبا الشروع بتنفيذ المشروع السكني الذي سيستوعب 260 لاجئا فلسطينيا ، مؤكدة أن موافقة الحكومة السورية على هذا المشروع جاءت بعد سلسلة اتصالات ومراسلات أجرتها الوزارة مع عدد من الجهات المختصة بسوريا.
وأوضحت الوزارة الفلسطينية في بيان صحافي حصلت quot;إيلافquot; على نسخة منه ، أنه quot;بناء على الاتصالات بين الوزارة والهيئة العامة للاجئين بسوريا تم أخذ الموافقة من الحكومة السورية لتخصيص 10 دونمات للاجئين الفلسطينيين في مخيم الهولquot; ، مشيرة إلى quot;أهمية المشروع في تخفيف المعاناة عن هؤلاء اللاجئين الهاربين من العراق خاصة وأنهم يعيشون داخل خيام ويواجهون ظروفا صعبة جداquot;.
ودعا البيان quot;الدول العربية المضيفة للاجئين بفتح أبوابها للفلسطينيين الفارين من العراق كي يجدوا ملاذا آمنا بعيدا عن ويلات الحرب التي يتعرضون لها على أثر الاحتلال الأميركي للعراقquot;.
من جهته قال الأمين العام المساعد للجامعة العربية لشئون فلسطين والأراضي العربية المحتلة السفير محمد صبيح في تصريحات صحافية ، إن quot;الأمين العام للجامعة عمرو موسى ، يجري مشاورات واتصالات مع كافة الأطراف ويبحث في أفكار كثيرة لبلورة موقف أو مبادرة محددة لطرحها على الجانب الفلسطيني ، لاحتواء هذا الموقف الذي وصل لحد الجنونquot;.
ويشار إلى أن مختلف المبادرات المحلية والخارجية ومنها القطرية ، لراب الصدع الفلسطيني وإعادة المتنازعين للحوار ، قد باءت جميعها بالفشل ، جراء التصلب بالمواقف على حساب أوجاع وهموم الشعب الفلسطيني.
التعليقات