أسامة العيسة من القدس: وجهت الأسيرات الفلسطينيات في سجن تلموند الإسرائيلي، مناشدة عاطفية حارة، لحركتي حماس وفتح بوقف الاقتتال الداخلي وحقن الدماء الفلسطينية.

وجاء في الرسالة التي وزعها نادي الأسير الفلسطيني اليوم quot;ما دفعنا إلى كتابة هذه الرسالة هي المعاناة المتجددة المستمرة...بطشٌ وجبروت بات يطبق أنفاسه علينا وحصارٌ يكاد يخنقنا...وان كانت هذه الأوراق بخيبتها تُلح علينا بتركها...لكثرة ما ناشدنا وما من مُلبي...وفي هذه المرة قلنا في محاولة أخيرة لعلها تكون ذات فائدةquot;.

واعتبرت الأسيرات إن quot;كل الكلمات غريبة عاجزة عن التعبير...ولكن ملامح وجهونا الغائبة هي اصدق تعبير...نناشدكم وبالله نستحلفكم أن تتوقفوا عن هذه النزاعات المدمرة، بحجم قلقنا وقلق أعصابنا نناشدكم بالتوقف عن الانشغال بالفتن وعن الحرب الفصائلية، وهذه الأسلحة لا ترفع في وجه الفلسطيني أبدا فمكانها غير هذا...بالله عليكم لا تؤلمونا اكثر من ذلك...فنحن الضحية بكل الأحوال...ولكن سطوة الجلاد وجبروته تهون علينا أمام وحدتكم والتئامكم، نحن أصحاب قضية وطنية ولسنا أصحاب حربٍ أهلية...ارأفوا بهذا الوطن الحزين فجراحه لا زالت تنزف وتئنquot;.

وجاء في الرسالة quot;تذكرونا...فهنا خلف الدهاليز الحديدية تجد أمامك عشرات الأسيرات الفلسطينيات وكلٌ منهن تسطر بنضالها انصع الصور النضالية، تجد أمهات يكابدن المؤبد ويحلمن بحرية لعلها آتية، وتجد هنا العدد الذي تشاء من المرضى والقاصرات ناهيك عن جوانب المعاناة التي تحاصرنا يوماً بعد يوم، تلك المعاناة المتمترسة فينا بكل أشكالها...بادية بسوء المعاملة وسوء التغذية مارةً بنقص الملابس والأغطية فتجد أجسامنا تتخللها الرطوبة الخانقة...منتهية بأنواع العقوبات المتنوعة لأتفه الأسبابquot;.

وتساءلت الأسيرات quot;ألا يحق لنا أن تكونوا محطة سعادتنا؟ لا تؤلمونا بالله عليكم...عندما تجلسوا في جلستكم المقبلة وفي اجتماعكم القادم قرروا أن تتفقوا ولو كان اتفاقكم لأجلنا...اتفقوا فنحن ننتظر هذا منكم...ننتظر أن نخرج للوطن وهو في قمة مجده وعزته بأبنائه وكوادره من كل الفصائل الشقيقة التي لا نستطيع أن نتجاهل هدفها السامي بتحرير هذه الأرض المقدسةquot;.