بهية مارديني من دمشق: بحث الرئيس السوري بشار الاسد والرئيس العراقي جلال طالباني اليوم quot;افضل السبل لانجاح الجهود المبذولة لتحقيق المصالحة الوطنية فى العراق استنادا الى التأكيد على وحدة العراق ارضا وشعبا واستقلاله وحرمة اراضيهquot;. ويزور طالباني سوريا مع وفد عراقي كبير لمدة خمسة ايام ابتدأها الاحد الماضي. طالباني والشرع يبحثان العلاقات المستقبلية بين البلدين
وعقد الرئيسان السوري والعراقي اجتماعا ثنائيا اليوم تم خلاله استعراض سبل تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين فى مختلف المجالات، بحسب بيان رسمي. كما جرى استعراض النتائج التي توصل اليها المسؤولون السوريون والعراقيون خلال بحث تطوير العلاقات بين البلدين.
وكان الرئيسان قد عقدا اجتماعا مماثلا الاحد الماضي فور قدوم الرئيس العراقي الى دمشق ، وابرزت وسائل الاعلام السورية تصريحات الطالباني الممتنة لدمشق، واعتبرت زيارته صفحة جديدة في العلاقات السورية الرسمية ، ثم زار طالباني امس ضريح الجندي المجهول في دمشق ثم غادر الى اللاذقية لزيارة ضريح الرئيس السوري الراحل حافظ الاسد.
وكان طالباني قد بحث اليوم مع فاروق الشرع نائب الرئيس السوري quot;العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين في المجالات كافة ، وسبل تعزيزها بما يحقق مصالحهما المتبادلةquot; . وعبّر الجانبان ، بحسب بيان رسمي quot;عن الامل والارادة بان تشكل هذه الزيارة فاتحة لعلاقات متينة بين البلدين تجسيدا لروابط الاخوة والجوار والمصير المشترك التي تجمع بين الشعبين الشقيقين quot;.
كما تركز لقاء طالباني مع الدكتورة نجاح العطار نائب الرئيس السوري للشؤون الثقافية حول ضرورة تعزيز اواصر العلاقات التاريخية والثقافية بين البلدين الشقيقين بكل ما تمنحه الثقافة للسياسة والسياسة للثقافة . واكد الطالباني تطلع العراق وسعيه الى quot;تطوير افاق التعاون بين البلدين بما يعود بالخير ، ويحقق التكامل الثقافي والاقتصادي والاجتماعي بين الشعبين الشقيقينquot; .
ودار الحديث حول حرص سورية على امن واستقرار العراق، وعلى تعزيز مبدأ المواطنة المستنيرة بثقافة العراق المتميزة ومواهب ابنائه . والتقى الرئيس العراقي اليوم وليد المعلم وزير الخارجية السوري ، ودار الحديث خلال اللقاء حول العلاقات السورية العراقية ، وأوجه التعاون المستقبلي بين البلدين الشقيقين في ضوء الزيارة التي يقوم بها الرئيس الطالباني الى سورية.
وأكد المعلم ، بحسب بيان رسمي للخارجية ، حرص سورية على وحدة العراق أرضا وشعبا واستقلالا ، وعلى تحقيق الامن والاستقرار فيه ، ودعمها للعملية السياسية الجارية وجهود المصالحة الوطنية ، وجدد استعداد سورية للمساعدة في تحقيقها بما يمكن الشعب العراقى من تجاوز المحنة التي يمر بها. كما جرى التأكيد على الرغبة المشتركة في اقامة علاقات ثنائية على أسس متينة تشمل مختلف النواحي السياسية والاقتصادية بما فى ذلك فى مجال الطاقة.
وأكد المعلم أن القلق بشأن أمن واستقرار واستقلال العراق هو سوري عراقي مشترك ، وقال quot;نحن نحترم مصالح شعبنا ، وستضع زيارة الرئيس الطالباني الى سورية بكل أبعادها مرتسمات استراتيجية للعلاقة بين البلدين الشقيقين ،مشيرا أن الارادة الصادقة والواضحة للقيادة السياسية في البلدين هي الضمان لاستمرارية وتعزيز هذه العلاقاتquot;.
من جانبه أكد وزير الدولة للشؤون الخارجية العراقية رافع العيساوي والذي التقى المعلم امس ان زيارة الرئيس الطالبانى لدمشق تعكس العمق التاريخي للعلاقة بين البلدين الشقيقين ، والتي يؤكدها أعضاء الوفد العراقي الذين يمثلون مختلف مكونات الشعب العراقي ما يفتح افاقا جديدة للتعاون بين البلدين في كل المجالات. وتناول لقاء المعلم والعيساوى امس العلاقات الثنائية التي تربط سورية والعراق ، واوجه التعاون المختلفة فيما بينهما.
وشدد المعلم خلال اللقاء حرص سورية على وحدة العراق ارضا وشعبا وعلى استقلاله بما في ذلك انسحاب القوات الاجنبية منه ، وعبر عن دعم سورية للعملية السياسية الجارية في العراق ، مشيرا الى ان الحل للوضع في العراق يجب ان يكون حلا سياسيا نابعا من داخل العراق ، مشددا على استعداد سورية لمساعدة العراقيين على تحقيق المصالحة الوطنية.
وعرض وزير الدولة للشؤون الخارجية العراقية تطور العملية السياسية في العراق والجهود التي تبذلها الحكومة العراقية لتحقيق المصالحة الوطنية ، معربا عن تقديره لدعم سورية لتلك الجهود والحرص على تمتين العلاقات بين البلدين الشقيقين في كل المجالات.
التعليقات