بشار دراغمه من رام الله: قال رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت أن على الرئيس السوري بشار الأسد لكي تقوم إسرائيل بمحاورة سوريا وإجراءات مفاوضات أو إبرام معاهدات سلام فورا. وتأتي تصريحات أولمرت هذه ردا على الدعوة التي وجهها الأسد وقال فيها انه مستعد للتفاوض مع إسرائيل. و دعت أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية أولمرت إلى قبول هذه الدعوة ووجد أولمرت نفسه مجبرا على الرد على توصيات الاستخبارات بعدما كان يرفض فكرة الحوار مع دمشق بشكل قطعي.

ويشترط أولمرت بدء مفاوضات مع سوريا بأن تقطع علاقتها مع إيران وحزب الله قائلا quot;إذا توقفت سوريا عن دعم حماس وحزب الله، وقطعت علاقتها مع إيران، لا شك لدي أنه سيكون بدء المفاوضات ممكنا معهاquot;. وأضاف: quot; أتوقع من الأسد أن لا يدلي بتصريحات منمقة لا تعتمد على شيء خلفها، بل أن يقوم بشيء يدفع نحو عملية سياسيةquot;.

جاءت أقوال أولمرت في جلسة لحزب كديما في الكنيست مضيفا quot; نأمل أن نتمكن من التوصل إلى حوار مع سوريا إذا تعهدت بوقف العنف ودعم الإرهاب وحماسquot;. وانتقد أولمرت اليمين الإسرائيلي قائلا: quot;إن كديما حزب يسعى لعملية سياسية، على عكس أصدقائنا في اليمين الذين يرون فقط دما ونارا وأعمدة دخان ولا يعرضون أي خيار سياسيquot;. وقال أولمرت أن المسار السياسي طويل ومليء بالعثرات وقد يكون خطيرا. وفي رد على منتقديه الذين قالوا أن اللقاء مع عباس كان يجب أن يجرى منذ فترة طويلة، قال: إن ترتيب اللقاء مع محمود عباس تطلب شهوراquot;.