القدس : يشيد الكثير من المطلعين على الأمور في اسرائيل بقدرات رئيس الوزراء ايهود اولمرت في الاقناع ولكن ذلك دليل على انه ربما كان بحاجة الى العمل بدونها.وبثت لقطة مشابهة للقطات الكاميرا الخفية في محطة تلفزيون اسرائيلية تظهر اولمرت أثناء زيارته الرسمية الاولي لايطاليا يلقن رئيس الوزراء الايطالي رومانو برودي ما الذي سيقوله أثناء مؤتمرهما الصحفي المشترك.

وقال اولمرت وهو يشير الى المطالب الغربية بأن يخفف اسلاميو حركة المقاومة الاسلامية (حماس) الذين يديرون الحكومة الفلسطينية مواقفهم قبل إمكانية بدء المحادثات مع اسرائيل quot; من الاهمية بمكان ان تؤكد المباديء الثلاثة لرباعي الوساطة وانه لن يتم التفاوض بشأنها (هكذا). هي أساس كل شيء.quot;ويطلب اولمرت من نظيره الذي يهز رأسه موافقا quot;أرجو ان تقول هذاquot;.

وكما حدث فقد قال برودي كلمات بهذا المعنى. بل انه أكد أيضا رؤية اسرائيل بأن تظل دولة يهودية وهو ما يعني استبعاد تدفق اللاجئين الفلسطينيين عليها. وكان ذلك أيضا كما قالت القناة العاشرة بحث من اولمرت.ويظهر اولمرت وهو يقول لبرودي والاثنان يتداولان فيما يبدو انه بهو في مجمع حكومي ايطالي quot;انت قلت شيئا عن الدولة اليهودية (في الماضي). انا أعرف ذلك.quot;

وبينما لا يعد تنسيق الحلفاء لخطابهم أمرا جديدا في السياسة الدولية الا ان مشاهدة الضغوط التي يقوم بها اولمرت على هذا النحو قد يؤدي الى إحراج جديد في اسرائيل.وقبل روما كان اولمرت في برلين وأثارت مقابلة تلفزيونية فيها غضب اسرائيل بسبب ما بدا انه تأكيد من اولمرت ان اسرائيل لديها الاسلحة النووية الوحيدة في الشرق الاوسط خلافا لسياسة السرية التي سارت عليها لعقود.