واشنطن: بدأ السيناتور الديمقراطي البارز عن ولاية الينوي باراك أوباما اليوم أولى خطواته الرسمية لخوض سباق الترشح عن الحزب الديمقراطي في الانتخابات الرئاسية القادمة المقرر اجراؤها العام القادم وذلك بتكوين لجنة استكشافية لجمع التبرعات لحملته وتحديد فرصه في خوض الانتخابات. ويعد اوباما نجما بازغا لدى الديمقراطيين ومرشحا قويا لخوض سباق الترشح عن الحزب في مواجهة السيناتور هيلاري كلينتون وعدد اخر من رموز الحزب وذلك على الرغم من انه مولود لاب كيني وام امريكية ويبلغ من العمر 45 عاما ويعتبره الكثيرون محدود الخبرة السياسية. وجدد اوباما في كلمة بثها عبر موقعه الرسمي على الانترنت هجومه على الحرب في العراق معتبرا انها quot;حرب مكلفة ومأساوية ولم يكن من المفروض خوضها على الاطلاقquot;.

وقال انه سيعلن قراره النهائي بالترشح من عدمه في 10 فبراير القادم مشيرا الى وجود قضايا عديدة تحدد موقف الناخبين في الانتخابات الرئاسية القادمة من بينها الرعاية الصحية ومعاشات التقاعد ومصاريف التعليم الجامعي والاعتماد الأمريكي المستمر على النفط.

واعتبر ان quot;المسؤولين في واشنطن غير قادرين على العمل معا في تناسق وبشكل عملي بالنظر الى ان الاختلافات السياسية اصبحت اكثر حدة وحزبية وهيمن عليها المال والسلطة على نحو حد من القدرة على التعامل مع المشكلات الكبرى التي تتطلب حلولا وهو ما ينبغي تغييرهquot;.

وقال اوباما ان قراره بخوض انتخابات الرئاسة من عدمه سوف يتحدد بناء على جولاته في مختلف الولايات للتعرف على التحديات التي تواجه البلاد.

وتتضمن القائمة المتوقعة لمنافسي أوباما على الترشح لخوض السباق الرئاسي عن الحزب الديمقراطي السيناتور هيلاري كلينتون والسيناتور السابق عن كارولينا الشمالية جون ادواردز الذي خسر السباق امام الرئيس بوش ونائبه ديك تشيني حيث كان مرشحا لمنصب نائب الرئيس انذاك فضلا عن سيناتور ديلاوير رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ جوزيف بايدن وعضو الكونغرس عن اوهايو دينيس كوسينتش وحاكم ولاية ايوا توم فيلزاك وسيناتور كونيكتيكت كريس دود بخلاف اخرين ألمحوا الى عزمهم خوض السباق كذلك من بينهم المرشح الرئاسي السابق السيناتور جون كيري.

وتظهر استطلاعات الرأي أن السيناتور أوباما يأتي في المرتبة الثانية بعد السيناتور كلينتون ضمن قائمة المرشحين المفضلين لخوض الانتخابات الرئاسية لدى الناخبين الديمقراطيين.