بهاء حمزة من دبي: اتفقت القوات المسلحة الإماراتية مع شركة أبو ظبي لبناء السفن على القيام بتعديل في عقد مشروع بينونة لإضافة منظومة إطلاق الصواريخ (RAM) على جميع السفن الحربية الستة (6) من طراز بينونة التي تم التعاقد عليها مسبقًا مع شركة أبو ظبي لبناء السفن. والمنظومة التي يطلق عليها (RAM MK49 MOD3) عبارة عن أسلحة مدمجة حديثة ومتطورة لإطلاق النار و للدفاع بالقذائف المضادة للأهداف الجوية البحرية التي توفرها شركة رايثيون وهي تمثل إضافة إلى برنامج سفينة بينونة تغييرًا كبيرًا جدًا لإجمالي قيمة العقد وتوفر تعزيزًا هامًا لقدرات السفن.
وكان العقد الأصلي لبرنامج سفينة بينونة تم التوقيع عليه بين شركة أبو ظبي لبناء السفن والحكومة الإماراتية نهاية عام 2003 على أساس أربع سفن مع التمتع بحق اختياري لإضافة سفينتين إضافيتين. وتمت ممارسة هذا الحق الاختياري في 9 تموز (يوليو) 2005 حيث وصل إجمالي عدد السفن المطلوبة بناءً على العقد المبرم مع شركة أبو ظبي لبناء السفن لهذا البرنامج إلى ستة سفن.
وتم تصميم هذه السفينة بواسطة الشركة الفرنسية كونستركشينز ميكانيكس دي نورماندي التي يشار لها اختصارا باسم (سي إم إن) ويجري بناء السفينة الأولى في حوض شيربورج التابع للشركة بموجب عقد من شركة أبو ظبي لبناء السفن في حين سيتم بناء السفن الخمسة الباقية في الحوض الخاص بشركة أبو ظبي لبناء السفن في أبو ظبي.
وقد وضعت عارضة المقطع الأساسي الرئيسية للسفينة الثانية في تموز 2006 ويجري حاليًا إنشاء السفينة في حوض بناء السفن الخاص بشركة أبو ظبي لبناء السفن في منطقة مصفح الصناعية بالإمارات.
وعلق الرئيس التنفيذي لشركة أبو ظبي لبناء السفن وليام سالتزر قائلاً إن إضافة منظومة القذائف الدائرية الصواريخ سيضيف المزيد من القدرات إلى هذه الزوارق الحربية و السفن الحربية المتطورة جدًا من عيار طراز كورفيت بطول 70 م معربا عن ترحيب شركة أبو ظبي لبناء السفن بالقيام بإنجاز هذا التغيير المعقد في التركيب و تهيئة الزوارق من خلال التعاون الوثيق مع اسطول القوات البحرية الإماراتية والقيادة العامة للقوات المسلحة.
واضاف قائلا إن أي تغيير بهذا الحجم خصوصًا في برنامج يعتبر التصميم فيه متقدمًا يُعد تحديًا لا شك فيه غير أن القذائف الدائرية في نظام إطلاق الصواريخ تعتبر واحدة من أكثر منظومات الدفاع الذاتي فعالية والمتوفرة حاليًا ونحن نشعر بالشغف لأية تحسينات تجعل من بينونة السفينة الزورق الأفضل تجهيزًا في نطاق حجمها في أي مكان في على مستوى العالم.
وتعتبر السفن من طراز بينونة من الزوارق الحربية البحرية المتعددة المهام و الأكثر تطورًا. حيث يتم تزويد هذه السفن بمنظومة قتال متطورة مع القدرة على أداء مجموعة كبيرة من العمليات الحربية بما في ذلك الدفاع ضد كل من التهديدات الجوية والسطحية كما يسمح تصميم السفينة بتركيب معدات إضافية في المستقبل لدعم العمليات التي تجري تحت الماء في المستقبل.
كما ستقوم السفينة بالاستفادة من أحدث تكنولوجيا الاستشعار الإلكتروني بالإضافة إلى مجموعة من نظم إطلاق الصواريخ القذائف والمدافع الحديثة المتطورة حديثًا وذلك لتوفير درجة غير مسبوقة من قوة إطلاق النار الدفاعية للسفن من هذا الحجم. كما سيتم تعزيز هذه القدرة أيضًا بأحدث تكنولوجيا الاتصالات وتسهيل كل من الاتصالات الصوتية والمعلوماتية مع الأسطول البحري والقوات المتمركزة على الأرض والطائرات العسكرية المساندة.
جدير بالذكر ان شركة أبو ظبي لبناء السفن هي الوحيدة لبناء السفن في منطقة الخليج والتي تملك الإمكانية والقدرة على بناء وإصلاح السفن الحربية المعقدة. وأنجزت الشركة فعلا عددا من مشروعات البناء التجديد والتحسين المعقدة بشكل كبير جداً للقوات البحرية وخفر السواحل بدولة الإمارات.
والشركة التي اسست عام 1996 مساهمة عامة مدرجة في سوق أبو ظبي للأوراق المالية تمتلك حكومة أبو ظبي 10% من اسهمها في حين تمتلك شركة مبادلة للتطوير للتنمية حصة 40% من الأسهم مقابل 50% من الأسهم يمتلكها أكثر من 8000 مساهم من مواطني الإمارات.
التعليقات