الفلسطينيون يضبطون الساعة على لقاء عباس ومشعل
رئيس السلطة الفلسطينية يصل الى دمشق

عباس في دمشق اليوم: لقاء مع الاسد ومشعل

دحلان في اشرس هجوم على حماس والجزيرة: اعدهم بالمواجهة

البرغوثي يتقدم بمقترح لتشكيل حكومة وحدة فلسطينية

خالد مشعل يطلع قطر على آخر تطورات

دحلان يتهم حماس بممارسة الإغتيالات السياسية

مشعل يحتضن أبو مازن غدا في دمشق لتسوية الخلافات

عباس وميركل يلتقيان على هامش منتدى دافوس

سمية درويش من غزة، دمشق: وصل رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس اليوم الى دمشق في زيارة تهدف الى تهدئة الازمة بين حركتي فتح وحماس، سيلتقي خلالها مسؤولين سوريين وربما رئيس المكتب السياسي في حركة المقاومة الاسلامية خالد مشعل المقيم في دمشق. واستقبل وزير الخارجية السوري وليد المعلم عباس في مطار دمشق. وردا على سؤال عما اذا كان سيلتقي مشعل، قال عباس للصحافيين quot;كل الفصائل موجودة هنا ومن يرغب ان يلتقي معنا فاهلا وسهلا ما الذي يمنع؟quot;.

ووصل النائب زياد ابو عمرو والمستشار السابق للرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، محمد رشيد الى دمشق الجمعة لوضع اللمسات الاخيرة للزيارة، بحسب ما افاد مسؤول فلسطيني في دمشق. واعلن عباس انه سيبحث مع الرئيس السوري بشار الاسد quot;قضايا كثيرة مشتركة بين البلدينquot;، مضيفا quot;نريد ان يكون السلام في بحث هذه القضايا المشتركةquot;.

ومن المقرر ان يلتقي عباس ايضا زعماء الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق. ولم تؤد المفاوضات بين حماس وفتح منذ اشهر الى تشكيل حكومة وحدة وطنية، وازداد التوتر بين الجانبين بعد اعلان عباس في 16 كانون الاول(ديسمبر) قراره الدعوة الى انتخابات مبكرة. وزار عباس دمشق في تموز(يوليو) 2005 بعد انتخابه رئيسا للسلطة الفلسطينية.

وتتجه أنظار الشارع الفلسطيني إلى العاصمة السورية، لما ستحمله لهم الساعات القادمة خلال اللقاء الحاسم والمرتقب بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل، والمزمع عقده مساء اليوم في العاصمة دمشق. ويعيش الفلسطينيون حالة من التوتر والاحتقان نتيجة الاقتتال الداخلي الذي برز على السطح مع تسلم حركة حماس سدة الحكم في نهاية آذار quot;مارسquot; الماضي ، عقب اكتساح الأخيرة مقاعد البرلمان في الانتخابات التشريعية التي جرت مطلع العام الماضي. الحاج أبو محمد في منتصف العقد السادس ، يعرب عن أمله في ان يتم التوصل إلى اتفاق بين الرئيس عباس ومشعل ، لإنهاء الصراع الدائر على الساحة الفلسطينية ، ولملمة ما وصفه الجرح الفلسطيني.

وأشار الحاج الفلسطيني، إلى أن الشارع بانتظار ما ستحمله الساعات القادمة له من مفاجآت ، حيث قال quot; إما الاتفاق على حكومة وطنية ، او الذهاب للانتخابات المبكرة ، والتي بالتأكيد ستفجر الوضع أكثر مما هو عليهquot;، بحسب تعبيره. وترى حركة فتح ، ان الاعتراف بالاتفاقيات التي وقعتها منظمة التحرير والشرعيات الدولية مخرج للازمة ، فيما تحاول حماس الالتفاف على ذلك لعدم اعترافها بالمنظمة كممثل شرعي ووحيد ، أضف الى ذلك ان الشرعيات الدولية تعترف بالدولة اليهودية ، وهذا ما يرفضه برنامج حماس الداعي إلى زوال دولة إسرائيل.

وفي هذا الإطار قال النائب عن حركة فتح عيسى قراقع لـquot;إيلافquot;، ان quot; تمسك حماس بالبرنامج نفسه والمحددات نفسها ، ورفض الاعتراف بالشرعيات الدولية ومرجعية الشعب منظمة التحرير الفلسطينية ، لن يفضي إلى اتفاق ، وسيكون الخيار الوحيد هو الذي طرحه الرئيس عباس بالعودة إلى الشعب وإجراء الانتخابات المبكرة quot;. ولم تتمكن حماس منذ توليها الحكم الإيفاء ببرنامجها السياسي الذي وعدت به الشعب الفلسطيني وعلى أثره اكتسحت مقاعد البرلمان ، حيث يعاني ما يزيد عن 160 ألف موظف في السلطة الوطنية نتيجة عدم تمكن الحكومة من دفع مرتباتهم ، في حين شلت الحياة الاقتصادية وتوقفت العشرات من المصانع والمشاريع ، ما فاقم من المعاناة المعيشية لدى الشعب الفلسطيني.

عادل يوسف محاسب في إحدى الشركات الخاصة في غزة ، قال لـquot;إيلافquot; ان وضع الشعب الفلسطيني أصبح مأسويا ولا احد من المتناحرين يتطلع إلى اوجاعه ، موضحا ان الحرب الإعلامية اليومية التي تمارسها الفصائل عبر وسائل الإعلام المختلفة ، أصابت الجميع بالإحباط.

ولم يخف المواطن يوسف، تشاؤمه من عدم نجاح الحوار او التوصل إلى اتفاق بين حماس وفتح ، مشيرا إلى الحوارات السابقة والتي أنتجت الصراع والاقتتال، بحسب تعبيره. وأشار إلى ان الفلتان الأمني والوضع الاقتصادي السيئ والحصار ، انعكس على القطاع الخاص ، حيث هناك المئات من موظفي الشركات الخاصة أصبحوا دون عمل جراء توقف تلك الشركات عن العمل ، داعيا المتحاورين إلى التنازل عما وصفه بالمواقف المتشددة والتطلع إلى حاجات الشعب ومشاكله .

وفي ظل الحراب اليومي الدائر بين حماس وفتح ، لم تنجح التدخلات الخارجية وجلسات الحوار بين الجانبين التي تعقد تارة في غزة وتارة أخرى في دمشق بالوصول إلى نقطة التقاء يمكن من خلالها الخروج من الأزمة الراهنة ، وتشكيل حكومة وحدة وطنية نتيجة تصلبهما في المواقف. وقال نافذ عزام احد قادة الجهاد الإسلامي لمراسلتنا ، quot; ربما لم تحقق تلك اللقاءات النتائج المرجوة ، ولكن على الأقل تم التخفيف من حدة التراشق الإعلامي quot;، معتبرا ذلك بحد ذاته خطوة ايجابية.