واشنطن: افادت وزارة الخارجية الاميركية اليوم الاحد ان البيت الابيض سيعرض الاثنين على الكونغرس تقريرا حول استخدام اسرائيل قنابل انشطارية في لبنان من صنع اميركي، من دون ان تؤكد انتهاك اسرائيل لاتفاق مع واشنطن حول استخدام هذه القنابل.

وكانت صحيفة quot;نيويورك تايمزquot; افادت الاحد ان البيت الابيض سيحيل الاثنين الى الكونغرس تقريرا مفاده ان اسرائيل انتهكت اتفاقات حول صادرات الاسلحة عبر استخدام قنابل انشطارية اميركية الصنع في لبنان الصيف الماضي.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية كورتيس كوبر لوكالة فرانس برس quot;سنسلم الكونغرس تقريرا اولياquot;، رافضا الخوض في تفاصيله.واضاف ان التحقيق quot;بدأ لدى ورود المعلومات الاولىquot; حول استخدام اسرائيل لقنابل انشطارية، مشيرا الى quot;عدم تحديد موعد لصدور التقرير النهائيquot;.

في اسرائيل، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية مارك ريغيف ان السلطات الاسرائيلية تتعاون بشكل كامل مع المحققين الاميركيين. واضاف quot;نعمل بتعاون وثيق مع الولايات المتحدة بشفافية وبكل التفاصيل ونقوم ايضا بتحقيقنا حول هذا الموضوعquot;.

وقالت الصحيفة الاميركية انه في حال عدم تقدم الكونغرس بمبادرة، يعود الى الرئيس الاميركي جورج بوش قرار فرض عقوبات ام لا على اسرائيل، وهو احتمال يبدو غير مرجح.واضافت الصحيفة نقلا عن وزارة الخارجية الاميركية ان التقرير الموجه الى الكونغرس يذكر ان اسرائيل اقرت بانها القت الاف الذخائر الانشطارية على لبنان خلال حرب الصيف الماضي لكنها تنفي انتهاك اتفاقات موقعة مع الولايات المتحدة.

وبحسب الامم المتحدة، القت اسرائيل اكثر من مليون قنبلة انشطارية خلال النزاع مع حزب الله في لبنان بين 12 تموز/يوليو و14 اب/اغسطس 2006.واوضح مسؤول اميركي للصحيفة ان الذخائر الانشطارية تشمل قذائف مدفعية وصواريخ وقنابل تلقيها طائرات تم شراء العديد منها قبل سنوات من الولايات المتحدة.

ويحظر القانون الاميركي استخدام اسلحة من هذا النوع في مناطق مدنية لكن اسرائيل تؤكد انها لم تستهدف السكان وانها حذرت مسبقا من هذه القنابل عبر القاء منشورات.وقال المتحدث باسم الخارجية الاميركية شون ماكورماك تعليقا على التقرير quot;يجب التذكير بنوع الحرب التي كان يخوضها حزب الله. كانوا يستخدمون مدنيين ابرياء لحماية مقاتليهمquot;.

ويمكن ان تشمل العقوبات المحتملة حظر بيع اسرائيل قنابل انشطارية، وهو اجراء اتخذته ادارة رونالد ريغان قبل 25 عاما بعد اجتياح لبنان في 1982 وبقي ساريا لمدة ست سنوات.لكن اسرائيل تصنع ايضا ذخائرها الانشطارية واي عقوبات في حال فرضها ستبقى رمزية كما كتبت الصحيفة.