كابول: أعلن مسؤول في وزارة الداخلية الافغانية أن أحد عشر شخصا على الأقل هم خمسة مدنيين وستة من رجال الشرطة قتلوا في هجوم انتحاري جديد استهدف الثلاثاء حافلة تقل شرطيين غرب كابول وتبنته حركة طالبان. وقال الناطق باسم الوزارة زمراي بشاري ان quot;احد عشر شخصا على الاقل قتلواquot;. واضاف ان سبعة اشخاص آخرين بينهم مدنيون وشرطيون جرحوا في هذا الهجوم. وصرح قائد الشرطة الجنائية علي شاه باكتيوال ان انتحاريا يحمل قنبلة نفذ الهجوم حوالى الساعة السابعة بالتوقيت المحلي (2:30 تغ) من الثلاثاء.
من جهته، اكد الموظف الحكومي سيد محي الدين هاشمي الذي شهد الحادث، ان انتحاريا صعد الى الحافلة لكن سلوكه اثار شكوك شرطي حاول منعه من الصعود واطلق عليه النار. واكد بشاري ان شرطيا فتح النار على الانتحاري واصابه بجروح قبل الانفجار. وتبنى احد المتحدثين باسم حركة طالبان ذبيح الله مجاهد في اتصال هاتفي الهجوم. واوضح مسؤول امني طلب عدم كشف هويته quot;يبدو ان هذا الهجوم مطابق للهجوم على الجيشquot; الذي وقع قبل اربعة ايام واسفر عن سقوط ثلاثين قتيلا معظمهم من العسكريين.
وقال هاشمي ان الحافلة التي كانت تقوم بجمع رجال الشرطة لنقلهم الى مقر عملهم وتتسع لحوالى خمسين شخصا، كانت نصف ممتلئة عند وقوع الهجوم. واضاف ان quot;كل الركاب قتلوا باستثناء ثلاثة او اربعة جرحواquot;. وتابع quot;ساعدنا في نقل الجرحى بسيارات مدنية الى المستشفىquot;. وقدر هاشمي عدد القتلى ب13 او 14 شخصا.
وذكر ان اندمة الحافلة دمرت بالكامل وانتزع سقفها وجانبيها.
من جهته، قال وزير الصحة سيد محمد امين فاطمي في مكان الانفجار quot;انهم مجرمون لا يحترمون الحياة الانسانيةquot;. واضاف في تصريح quot;علينا ان نتوقع مزيدا من الهجمات من جانبهمquot;. وقال مصدر استخباراتي، رفض الكشف عن هويته، إن الإنتحاري دخل من الباب الخلفي للحافلة وقام بتفجير نفسه، نقلاً عن الأسوشيتد برس. ومن جانبه صرح الناطق باسم الداخلية الأفغانية، زماري بشاري، أن عشرة أشخاص قتلوا أو جرحوا في الهجوم، وهو الثاني من نوعه خلال أقل من أسبوع استهدف حافلة لعناصر الجيش الأفغاني أدى إلى مقتل 30 شخصاً. وقالت مصادر أفغانية إن الإنتحاري في هجوم السبت تنكر في زي رجال الشرطة.
وتأتي الهجمات الإنتحاري فيما رفضت حركة طالبان المتشددة عرض المصالحة الذي تقدم به الرئيس الأفغاني حميد كرزاي. وأعرب كرزاي عن استعداده لمنح مناصب حكومية لقيادات الحركة التي صعدت من هجماتها إلى معدلات غير مسبوقة بلغت ألف عملية انتحارية خلال هذا العام. ورهنت الحركة، التي أطاح بها الغزو الأمريكي في أواخر عام 2001، الحوار بخروج القوات الأجنبية من أفغانستان.
وتتزامن مع بدء الجيش الأمريكي شكلاً جديداً من أنواع المطاردة ضد طالبان، برصدها جوائز تتفاوت بين 20 ألف دولار و200 ألف دولار لمن يدلي بمعلومات تؤدي للقبض على قيادات الحركة. وصعدت الحركة من هجماتها ضد القوات الأفغانية والدولية خلال العام الحالي مما أدى لمقتل أكثر من 4600 شخصاً. ويقول الجيش الأميركي إنه صفى قرابة 50 من القيادات المتوسطة في حركة طالبان العام الماضي.
طالبان تعدم صبياً لاستخدامه الدولار
وفي شأن مغاير، نفذت الحركة المتشددة حكم الإعدام شنقاً في صبي أفغاني في إقليم quot;هلمندquot; عقب العثور على أموال أميركية بحوزته. وحشرت ورقة من فئة الدولار في فم الصبي، 15 عاماً، الذي أعدم في شجرة، في تحذير إلى السكان من استخدام العملة الأميركية. وقال قائد شرطة مقاطعة quot;سانغينquot; أن الحركة حذرت القرويين من مواجهة ذات المصير حال استخدام الدولار.
مقتل 20 مسلحاً في عمليات عسكرية
وفي شأن مواز، أعلنت قوات التحالف التي تقودها الولايات المتحدة في أفغانستان مقتل أكثر من 20 مسلحاً خلال عمليات عسكرية في اثنين من أقاليم الجنوب الساخنة الاثنين. وأوضحت أن قوة مشتركة مع الجيش الأفغاني تعرضت لكمين من مليشيات quot;مناوئةquot; للتحالف أثناء تنفيذها لمهام تفتيش بحثاً عن المليشيات المسلحة في منطقة quot;ريغquot; بإقليم quot;هلمند.quot;
وردت القوة المشتركة على الهجوم بالمثل مما أدى لمقتل أكثر من 20 من العناصر المهاجمة، نقلاً عن الأسوشيتد برس. كما تبادلت القوات الدولية إطلاق النار مع عناصر مسلحة في إقليم quot;زابولquot;، وسقط في المواجهات المسلحة اثنين من المسلحين قتلى وأصيب ثالث بجراح فيما اعتقل ستة آخرين.
التعليقات