الدوحة: دعا الامين العام لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية عبد الرحمن العطية اليوم الى ان يركز اجتماع الخريف المقبل حول السلام على المسائل المتعلقة بقضايا الحل النهائي للقضية الفلسطينية وفي مقدمتها القدس واللاجئين والحدود واقامة الدولة المستقلة.

وحذر العطية في تصريح خلال توقفه بالدوحة في طريق عودته الى الرياض بعد مشاركته في اجتماعات الدورة ال62 للجمعية العامة للامم المتحدة من ان يتحول اجتماع الخريف الذي دعت اليه الادارة الاميركية حول الشرق الاوسط الى مجرد لقاء للعلاقات العامة.

وقال ان الاجتماعات السابقة كانت تركز على الطابع الانشائي والنظري والعموميات دون ان تمتد الى جوهر القضايا داعيا الى العمل على كافة المواضيع والمسائل المتعلقة بقضايا الحل النهائي للقضية الفلسطينية.

ورأى ان ذلك يتطلب وضع برنامج زمني وآليات عملية لتطبيق ما يتم التوصل اليه من اتفاقات لانهاء الصراع العربي الاسرائيلي تقوم على اسس الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية وقرارات مجلس الامن ذات الصلة.

ونبه في هذا الصدد الى اهمية بلورة وثيقة تضمن الآليات العملية التي من شأنها تجسيد رؤية الدولتين الدولة الفلسطينية الى جانب دولة اسرائيل خاصة ان كل الاتفاقيات الجزئية التي تم التوصل اليها بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي منذ اتفاق اوسلو في العام 1993 شكلت عامل ضعف وليس عامل قوة في المفاوضات التي تلتها والتي ستليها.

وحمل الامين العام لمجلس التعاون الخليجي المجتمع الدولي مسؤولية دفع اسرائيل للتجاوب مع مقررات الشرعية الدولية خاصة انها ما زالت غير راغبة في طرح أفق سياسي لاستئناف المفاوضات حول التسوية النهائية وتكتفي بمجرد تصريحات هلامية ووعود مبهمة.

ودعا العطية الى مشاركة كافة الاطراف العربية التي ما زالت اراضيها تخضع للاحتلال الاسرائيلي في اجتماع الخريف الى جانب مشاركة كافة القوى الفلسطينية بما فيها تلك المنتخبة ديمقراطيا.

وشدد في هذا السياق على ان يعمل الفلسطينيون على استعادة وحدة الصف الوطني حتى يكونون في موقف اقوى خلال هذا الاجتماع ولا سيما بعد ان اعلنت اسرائيل قطاع غزة كيانا معاديا لها.