لندن: نقرأ في أخبار العالم بصحيفة الغارديان البريطانية تقريرا لسيمون تيسدال بعنوان quot;إيران تقول إن رئيس الوزراء البريطاني استخدم سحب الجنود من العراق من أجل إبعاد نفسه عن الموقف الأميركي.quot; يقول تيسدال إن إيران رحبت بشدة بقرار براون سحب ألف جندي بريطاني من جنوب العراق بحلول نهاية هذه السنة، معتبرة أن هذه الخطوة تمثل محاولة من براون لتخليص السياسة الخارجية البريطانية من القبضة القوية للأميركيين.

وينقل تيسدال عن خبير إيراني في شؤون المنطقة قدمه التلفزيون الإيراني على أن اسمه هو هاني زاده في معرض مقابلة أجراها معه قوله quot; ليس من شك أن جوردن براون يسعى لاستعادة سمعة حزب العمال البريطاني بالخطوة التي أقدم عليها. ولتحقيق ذلك، يحاول براون تبني سياسة جديدة وبالتالي إبعاد نفسه عن سياسات توني بلير الذي كانت له ميولات قوية تجاه أميركا.quot; وأضاف زاده في المقابلة أن قرار براون بتخفيض عدد الجنود البريطانيين في العراق أملته جزئيا اعتبارات انتخابية. وتابع قائلاً: quot;وبالنظر إلى أن السيد براون اقترح أن بريطانيا ستشهد انتخابات مبكرة في غضون شهرين، فمن الطبيعي أن يطرح سياسة بريطانية مستقلة وجديدة بعيدًا عن أي ضغط يمارسه البيت الأبيضquot;.

ويقول تيسدال إن المعلومات التي أوردتها صحيفة الديلي تلغراف مؤخرًا نقلاً عن مصادر في البيت الأبيض من أن الرئيس بوش لم يعد ينظر إلى بريطانيا على أنها أشد حلفائه وفاء له أو أنها الحليف الذي يمكن الاعتماد عليه أكثر من غيرها قد استأثرت باهتمام وكالة الأنباء الإيرانية إيرنا. ويضيف الصحفي أن ما يهم الإيرانيين هو المعلومات المنسوبة إلى مسؤولين في البيت الأبيض والتي مفادها أن براون لن يؤيد أي عمل عسكري ضد إيران. ويمضي التقرير قائلا إن آمال إيران كما يبدو بحدوث انقلاب في السياسة الخارجية البريطانية هو من قبيل تفكير الأماني.

وينقل الصحافي عن مسؤول في الخارجية البريطانية في معرض إجابته على سؤال بخصوص إمكانية حدوث تغيير في السياسة الخارجية البريطانية قوله إن quot; علينا أن ننتظر نحو 18 شهرًا. نحن ننتظر أن يخسر أحمدي نجاد الانتخابات الرئاسية (المقررة في يونيو/حزيران 2009)... وبالمثل، فإننا ننتظر أن ينهي بوش ولايته الرئاسية (بحلول يناير 2009). وآنذاك، ربما نستطيع أن نفعل شيئًاquot;.

الديلي تلغراف

وفي الشأن الإيراني والسوري، نقرأ على صدر صحيفة الديلي تلجراف تقريرًا لمراسلها في واشنطن، توبي هارندن، تحت عنوان quot; الولايات المتحدة يجب أن تقصم ظهر النظامين الإيراني والسوريquot;. ينقل مراسل الصحيفة عن مستشار رفيع سابق في البيت الأبيض قوله إن الولايات المتحدة ينبغي أن تغتنم أي فرصة تسنح لها من أجل إرغام النظامين في سوريا وإيران على التغيير.

يقول ديفيد ورمسر الذي استقال مؤخرًا من منصبه بصفته مستشارًا لنائب الرئيس الأميركي ديك تشيني لشؤون الشرق الأوسط quot;ينبغي أن نقوم بكل ما في وسعنا لزعزعة النظام السوريquot;. ويضيف quot;وسيشمل ذلك الرغبة في تصعيد الموقف على قدر ما يتطلب الأمر حتى نطيح بالنظام لو اقتضى الحالquot;. ويتابع قائلاً: إن وضع نهاية لنظام البعث في دمشق يمكن أن يقود إلى سقوط النظام في طهران في إطار تأثير الدومينو.

ويرى المستشار السابق في مقابلة مع الصحيفة أن على الولايات المتحدة أن تكون مستعدة لمهاجمة سورية وإيران بهدف منع انتشار الأصولية الإسلامية والانتشار النووي في منطقة الشرق الأوسط لأنهما يمكن أن يؤديا إلى حرب أوسع نطاقًا.