خلف خلف من رام الله: رجحت مصادر إسرائيلية بأن تكون حركة حماس منذ سيطرتها على قطاع غزة منتصف حزيران (يونيو) الماضي منشغلة في حشد السلاح إلى القطاع استعداداً للمواجهة المقبلة. وافادت صحيفة هآرتس الصادرة اليوم في تقرير انه سجل في الأسابيع الأخيرة ارتفاع كبير في تهريب المواد المتفجرة والوسائل القتالية ndash; وأغلب الظن صواريخ من أنواع مختلفة أيضا ndash; من مصر إلى قطاع غزة، عبر محور فيلادلفيا من رفح.

وجاءت هذه التقارير الإسرائيلية على ما يبدو بعد سقوط صاروخ كاتيوشا من نوع غراد في منطقة مفتوحة قرب نتيفوت يوم أمس، وهي البلدة الإسرائيلية التي بقيت بشكل عام خارج مدى النار طوال الفترة الماضية.

وفي أعقاب ذلك، دعا رئيس بلدية عسقلان روني مهتساري، الحكومة الإسرائيلية إلى الشروع في عملية في غزة. وقال: quot;يجب أن يسقط صاروخ في تل أبيب، إذ عندها فقط ستفعل حكومة إسرائيل ما هو متوقع منها، لتعمل بشكل مكثف ضد منظمات الإرهاب في غزةquot;.

ولكن بحسب التقارير الإسرائيلية يبدو أنه في هذه المرحلة من غير المتوقع رد عسكري واسع من جانب إسرائيل، ولكن ضباطا كبارا في الجيش الإسرائيلي قالوا انه إذا واصلت ما وصفوها بمنظمات quot;الإرهابquot; توسيع دائرة النار، فسيزداد الاحتمال لعملية واسعة يقوم بها الجيش الإسرائيلي في المستقبل.

وبحسب الضباط الإسرائيليين فان حماس تسيطر الآن سيطرة كاملة على محور فيلادلفيا، على حدود مصر وقطاع غزة، وتحرص على ترتيب quot;صناعةquot; التهريب. فمنذ طرد نشطاء الأجهزة المتماثلين مع فتح من الحدود المصرية، نجحت حماس في أن توسع التهريبات بشكل كبير، بل إن نشطاء الذراع العسكري للحركة فرضوا على العائلات من رفح المسؤولة عن التهريب عدم العمل إلا في خدمتهم.

وقال رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية، quot;أمانquot;، اللواء عاموس يدلين في جلسة الحكومة أمس إن حماس غير راضية عن انعقاد المؤتمر الإقليمي في أنابولس، المزمع عقده في نهاية تشرين الثاني، وفي نيتها المبادرة إلى عمليات تعرقل فرص نجاحهquot;.

كما حذر رئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود اولمرت أمس في جلسة الحكومة التي بحثت في الخطوات السياسية قبل المؤتمر من أنه quot;إذا ما فوتنا الفرصة الحالية مع الفلسطينيين، فمن شأننا أن نجد أنفسنا بعد سنتين أمام حكم حماس في الضفة أيضاquot;. واليوم تبدأ طواقم المفاوضات التي تمثل إسرائيل والسلطة الفلسطينية المباحثات استعدادا للمؤتمر.