الياس توما من براغ : أكدت الناشطة الإيرانية حاملة جائزة نوبل للسلام شيرين عبادي، أن الرئيس الإيراني احمدي نجاد ليس بطلاً بالنسبة إلى الإيرانيين، لكنه يمكن أن يكون ذلك بالنسبة إلى العرب الأصوليين.
وأضافت في حديث أدلت به لمجلةquot; تيدين quot; التشيكية خلال مشاركتها الحالية في quot;منتدى 2000quot;، أن الرئيس احمدي نجاد حصل على أصوات 14 مليون ناخب من اصل 49 مليون يحق لهم ممارسة الانتخابات على خلاف الرئيس السابق خاتمي الذي حصل على أصوات 22 مليون.
وتوقعتأنه في حال إجراء الانتخابات الآن، فإن الرئيس الإيراني لن يتمكن حتى من الحصول على أصوات 14 مليون ناخب إيراني لأنه لم يفِ بوعده بجعل الإيرانيين يغتنون بل على العكس ازداد الفقر في إيران .
ورأت أن غالبية الإيرانيين الآن تقف ضد سياسة الحكومة ليس فقط لأنها تزداد فقرًا ولأن الهوة تتسع بين الأغنياء والفقراء وإنما أيضًا لأنه يتم قمع حقوق الإنسان في إيران والناس يريدون الديمقراطية .
وأرجعت الموقف ألانتقادي السائد لدى الإيرانيين تجاه الولايات المتحدة إلى أن الإيرانيين يتذكرون تماما الدعم الذي قدمته الولايات المتحدة لنظام صدام حسين أثناء شنه الحرب على إيران واستخدامه للأسلحة الكيماوية ضدهم .
وردًا على سؤال حول مدى اهتمام إيران بمسالة وضع الدرع الصاروخي الأميركي في وسط أوروبا الذي يستهدف التصدي لصواريخ إيرانية محتملة أكدت أن وسائل الإعلام الإيرانية تبدي اهتمامًا كبيرا بهذا الشأن وأنها شخصيًا ترى بأن وضع القاعدة الرادارية الأميركية في تشيكيا يجب أن يقرره سكان تشيكيا وأنها لو كانت مكان الرئيس التشيكي لسعت إلى تنظيمإستفتاء بهذا الشأن .
وشددت على إن الإسلام والحضارة الغربية يمكن لهما التعايش إلى جانب بعضهما بشكل جيد جدًا مشيرة إلى أن المسلمين عاشوا إلى جانب المسيحيين واليهود آلاف السنين ومن دون أي مشاكل .
ورأت أن الحديث عن الاختلافات الثقافية بين الشعوب يتم دائمًا من قبل أناس يريدون في مناطق محددة إشعال الحروب وان الحرب ضد الإرهاب أصبحت قضية تستخدمها الحكومات كي تلحق الضرر بحقوق الإنسان .
وبشأن البرنامج النووي الإيراني شددت على أن قضايا حقوق الإنسان والبيئة والإرهاب هي قضايا دولية وان المسالة تكمن فيما إذا كانت الحكومة الإيرانية تسعى للحصول على التكنولوجيا اللازمة لإنتاج القنبلة النووية أم لا .
ورأت انه في حال امتلاك إيران أسلحة نووية فان هذا الأمر سيخص العالم كله.
وأضافت أن الحكومة الإيرانية لم تقل ذلك أبدا ولذلك فان السؤال هل تقول الحقيقة أم لا واعترفت أنها غير قادرة على الإجابة مشددة على انه لو كانت في إيران ديمقراطية أكثر لصدق العالم أكثر كلمات الحكومة الإيرانية.