القاهرة: استنكرت مصر اليوم بشدة اتهام وزير الأمن الداخلي الاسرائيلي افي ديتخر لها بالتقصير في التصدي لتدفق الأسلحة عبر الحدود المصرية الى قطاع غزة وما تردد من شكوى اسرائيلية للجانب الأميركي حول هذا الموضوع.
وأعرب المتحدث باسم الخارجية المصرية في تصريح صحافي عن استغراب الحكومة المصرية من تصريحات ديختر التي تناقلتها وسائل الاعلام اضافة الى ربطه بين عمليات التهريب ونجاح اجتماع السلام الذي يعقد في شهر نوفمبر المقبل بدعوة من الرئيس الأمريكي جورج بوش.
وأكد المتحدث رفض مصر لاتهامها بعرقلة مساعي اعادة اطلاق المسار السلمي من خلال غض الطرف عن عمليات التهريب لافتا الى أن عملية ضبط الحدود توليها مصر أولوية قصوى ولاتدخر فيها جهدا انطلاقا من مسؤوليتها وسيادتها على أراضيها وفي اطار حفاظها على أمنها القومي.
وأضاف ان محاولات اسرائيل تقديم الشكاوى للجانب الأمريكي ضد مصر هي مناورات معروفة يرصدها الجانب المصري مشيرا الى ورقة اسرائيلية وزعت مؤخرا في أروقة الادارة الأمريكية والكونغرس تزعم اسرائيل فيها أن مصر تقصر في ضبط الحدود مع غزة.
وأشار المتحدث الى تزامن هذا التصعيد الاسرائيلي مع قرب عقد مؤتمر مجلسي الكونغرس للاتفاق على المساعدات الأمريكية لعام 2008 وفي اطار سياسة اسرائيلية تتحرك ضد المصالح المصرية.