الياس توما من براغ: قال رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإيراني علاء الدين بروجردي إن بلاده ليس لها أي مصلحة في وقوع حرب في الخليج غير أنها في حال تعرضها لهجوم أميركي تعرف كيف تتصرف. وأضاف في حديث أدلى به لصحيفة برافو اليوم، أن بلاده تسمع التهديدات الأميركية بضربها منذ أكثر من 20 عامًا، وبالتالي فإن التهديدات الحالية ليست جديدة.

ورأى أن الأميركيين عرفوا قوة إيران أثناء محاولتهم الفاشلة لتحرير الرهائن في تاباس عام 1980 ومن ثم خلال الحرب التي جرت بين إيران والعراق، مشيرًا إلى أن قوة بلاده قد زادت منذ تلك الفترة وان الأميركيين يعرفون أفضل من غيرهم أن الهدوء يجب أن يستمر قائما في منطقة الخليج. وأكد أن بلاده لم تقاتل صدام حسين فقط وإنما كان الأميركيون يرسلون له المعطيات الدقيقة عن المواقع الإيرانية من طائرات الاواكس، فيما كان الروس يقدمون له صواريخ سكود التي كانت تسقط على المدن الإيرانية أما الفرنسيون فقد زودوا بغداد بأنظمة تتيح له تدمير ناقلات النفط الإيرانية فيما ساعدت الشركات الألمانية والهولندية العراقيين في إنتاج أسلحة كيماوية.

وردا على سؤال حول النظام الصاروخي المتطور الذي تمتلكه إيران قال إن هذا النظام قد تأسس كرد فعل على الصواريخ التي هوجمت بها إيران من قبل العراق وانه لو كان لدى إيران آنذاك مثل الإمكانيات التي لديها الآن فان صدام حسين لما كان قد امتلك الشجاعة لمهاجمة إيران. وشدد على أن سياسة بلاده هي تهدئة الأوضاع في المنطقة التي تتصف بالحساسية الشديدة مؤكدا أن بلاده لا تريد أن تهدد أحدا بصواريخها وانه خلال الأزمة الأفغانية فقد تدخلت إيران بشكل فعال الأمر الذي ثمنه الأميركيون وأضاف إننا نمتلك تأثيرًا كبيرًا في العراق، وفي هذه الحالة أيضًا طلب منا الأميركيون بشكل متكرر أن ننضم إلى الجهود لحل الأزمة القائمة في العراق.

وبشأن البرنامج النووي الإيراني، أكد رفض بلاده للضغوط الأميركية لإيقاف تخصيب اليورانيوم أو البحث النووي. واعتبر أن الحقيقة المرة هي أن الولايات المتحدة نجحت في وضع هذا الموضوع في جدول أعمال الأمم المتحدة وان مشكلة إيران الوحيدة الآن هي أن الولايات المتحدة تستغل قوتها في الأمم المتحدة وتستخدم حق النقض في كل ما لا يناسب سياستها. وأكد أن بلاده تفي بكافة الالتزامات الواردة في معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية وتفي بمطالب الوكالة الدولية للطاقة الذرية غير أنها لن تحترم إساءة استخدام القوة من قبل الولايات المتحدة.