عقب إجتماع لمجلس الجامعة لمناقشة قضية القدس
موسى يدعو إلى وزاري عربي للتنسيق لمؤتمر السلام
نبيل شرف الدين من القاهرة:
قال عمرو موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية، إنه سوف يدعو إلى عقد اجتماع لوزراء الخارجية لمزيد من التنسيق بشأن مؤتمر السلام المقترح، بشكل يتفق عليه في الوقت المناسب، عندما تتضح الأمور من حيث الأطراف المشاركة وأجندته، مشيرًا إلى أنه أحاط المندوبين الدائمين للدول الأعضاء بالجامعة العربية في اجتماع مجلس الجامعة العربية بهذا الأمر.
وفي بيان صدر الأربعاء عقب اجتماع لمناقشة الإجراءات الإسرائيلية بالقدس، طالب مجلس جامعة الدول العربية على مستوي المندوبين الدائمين الولايات المتحدة بتحمّل مسؤولياتها لإلغاء قرار انتزاع ملكية الأراضي الفلسطينية في القدس الشرقية، ووقف بناء المستوطنات والجدار ووقف أعمال الحفريات في باب المغاربة وتحت المسجد الأقصى، محذرًا من أن هذه الإجراءات من شأنها تقويض فرص عقد مؤتمر السلام.
وحذر مجلس الجامعة من مخاطر هذه السياسة الإسرائيلية. داعيًا مجلس الأمن والرباعية الدولية والولايات المتحدة إلى تحمّل مسؤولياتها والتحرك الفوري لوقف مخططات الاستيطان الإسرائيلية، إنفاذًا لجهود السلام وتمهيدًا لعقد المؤتمر الدولي .
ورأى المجلس في بيانه أن هذه الممارسات الإسرائيلية ترمي إلى منع قيام دولة فلسطينية مستقلة قابلة للحياة وتوجه ضربة لكل جهود السلام بما في ذلك الجهود الهادفة لعقد مؤتمر دولي لإحلال السلام في الشرق الأوسط .
وطالب بيان الجامعة بفتح المعابر بين الضفة الغربية وقطاع غزة والمعابر الدولية ورفع كافة الحواجز العسكرية في الأراضي الفلسطينية ووقف الاجتياحات والاعتداءات الإسرائيلية على المدن والقرى والمخيمات الفلسطينية ووقف اعتقالات الفلسطينيين، تنفيذًا لمبادئ الأمم المتحدة وميثاقها وقراراتها .
العراق والسودان
وعقب الاجتماع، قال عمرو موسى أمين عام الجامعة العربية إن اجتماع مجلسها على مستوي المندوبين الدائمين بحث عددًا من القضايا الأخرى، منها الوضع في السودان الذي وضّح أنّ هناك تحركًا إيجابيًا بين الحكومة الاتحادية والحركة الشعبية، لافتًا إلى أنه سوف يتم البناء على هذا التفاهم .
وأوضح أنه جرى خلال الاجتماع كذلك بحث الوضع في دارفور ، وفرص نجاح اجتماع سرت القادم، معربًا عن أمله بأن يكون اجتماعًا حاسمًا يضع أسس التفاوض الشامل والإتفاق الشامل بين الحكومة وحركات التمرد، ودعا إلى حضور جميع الأطراف في هذا الاجتماع لأنه يمثل منعطفًا مهمًا سوف يخدم العملية السياسية في دارفور، خصوصًا إذا أضفنا تطور هذا الاجتماع إلى العمل الجاري حاليًا على استنئاف تنفيذ اتفاق أبوجا للسلام بجوانبه الاقتصادية والتصالحية وغيرها، إضافة إلى مؤتمر الدعم العربي للأوضاع الإنسانية في دارفور نهاية الشهر الجاري .
وقال إنه جرى خلال الاجتماع أيضًا مناقشة تطورات الأزمة في شمال العراق بين تركيا والأكراد، وجهود نائب الرئيس العراقي طارق الهاشمي الموجود في أنقرة لهذا الغرض، معربًا عن أمله بعدم تصعيد الأمور
وأشار موسى إلى هناك تأكيدات أميركية على إنجاح المؤتمر، قائلاً quot;إن هذا المؤتمر اقتراح أميركي وبالتالي طبيعي أن تعمل أميركا على إنجاحه وعدم إفشاله، وإن الموقف العربي يقول إنه لكي ينجح المؤتمر يجب أن يتضمن نقاط كذا وكذاquot;.
وجدد التأكيد على أهمية هذه الفترة لمتابعة الفعل ورد الفعل وبناء الحركة نحو المؤتمر، لافتًا في الوقت ذاته إلى أنه لا توجد حتى الآن بيانات محددة عن أي من النقاط الأساسية سواء المدعوين أم الأجندة أم البيان، كل ذلك في مرحلة البناء على حد قوله.
واعتبر موسى أننا وصلنا إلى مرحلة يجب أن يتم الضغط على الجانب الإسرائيلي وليس العربي لأن الإسرائيليين لم يقوموا بشيء أبدًا... قائلا quot; نحن لدينا المبادرة العربية ، أما الضغط على الموقف العربي فقد وصل إلى منتهاه ، وليس لدينا ما نقدمه إلا ما هو موجود في المبادرة العربية والنقاط التي شرحت في اجتماع لجنة مبادرة السلام العربية مع المجموعة الرباعية في نيويورك، أو خلال الاجتماع مع وزيرة الخارجية الأميركيةquot;.