واشنطن: أعربت الولايات المتحدة عن قلقها من تجدد أعمال العنف في دارفور في الأسابيع الأخيرة بما في ذلك مقتل ثلاثة سائقين تابعين للأمم المتحدة.
وقتل سائقان تابعان لبرنامج الأغذية العالمي الثلاثاء في جنوب دارفور لدى عودتهما من تسليم مؤن قرب موقع هجوم على قاعدة للإتحاد الأفريقي قتل فيها عشرة جنود حفظ سلام الشهر الماضي.
اما السائق الثالث فقتل الجمعة الماضي خلال عطلة عيد الفطر في طريقه إلى شمال دارفور على ما افاد برنامج الاغذية العالمي مضيفًا أن 25 كيسًا من الحبوب نهبت من الشاحنة خلال الحادث.
وقال توم كايسي الناطق باسم وزارة الخارجية الاميركية quot;هذا النوع من الاحداث يثير قلقنا وقد ارتفع مستوى العنف في دارفور في الاسابيع الاخيرةquot;.
وغالبًا ما يتعرض العاملون في المنظمات الإنسانية لهجمات في دارفور حيث ادت حرب اهلية مستمرة منذ اربع سنوات تقريبا الى مقتل ما لا يقل عن 200 الف شخص وتهجير نحو مليونين اخرين. ولا تعترف الخرطوم بهذه الارقام وتشدد على ان النزاع ادى الى مقتل تسعة آلاف شخص فقط.
ودعا كايسي المتمردين والحكومة والاطراف الاخرى الى التخلي عن العنف والتركيز على التوصل الى تسوية سلمية عبر التفاوض.
ووقعت اتفاقية سلام في دارفور في ايار/مايو 2006 بين الحكومة المركزية في الخرطوم واحد فصائل المتمردين الثلاثة.
لكن منذ ذلك الحين حصلت انشقاقات داخل فصائل المتمردين التي تحولت الى اكثر من عشر مجموعات. وقال موفد الامم المتحدة الى دارفور يان الياسون الاسبوع الماضي ان ثمة 28 مجموعة متمردة في دارفور.
ومن المتوقع اجراء مفاوضات سلام جديدة في 27 تشرين الاول/اكتوبر في ليبيا.