اكد المتحدث باسم الحكومة العراقية علي الدباغ، في ظهور نادر في البيت الابيض، اليوم ان حكم الاعدام سينفذ quot;في الايام المقبلةquot; بحق علي حسن المجيد المعروف بquot;علي الكيماويquot; الذي كان احد المقربين من الرئيس العراقي الراحل صدام حسين. وردا على سؤال عما اذا كان المجيد سيشنق قريبا، صرح الدباغ للصحافيين quot;اعتقد ذلك، نعم خلال الايام المقبلةquot;.

وكان طارق الهاشمي نائب رئيس الجمهورية العراقية اكد في وقت سابق اليوم اليوم ان حكم الاعدام بحق المدانين من مساعدي الرئيس السابق صدام حسين في قضية حملة الانفال ضد الاكراد quot;لا يتم الا بمرسوم جمهوري من مجلس الرئاسةquot;.

وقال الهاشمي الامين العام للحزب الاسلامي العراقي (احد اكبر الاحزاب السنية) في بيان صادر عن مكتبه الاعلامي ان quot;القوات الأميركية التي يحتجز لديها المدانون يترتب عليها عدم تسليمهم لأي طرف دون إذن من مجلس رئاسة الجمهوريةquot;. وتابع ان quot;السفارة الأميركية في بغداد اكدت التزامها الحرفي بذلكquot;، من خلال اتصال هاتفي مع الهاشمي الاربعاء.

وكان مصدر حكومي اعلن في الرابع من تشرين الاول/اكتوبر ان السلطات العراقية ارجأت تنفيذ حكم الاعدام الصادر بحق علي حسن المجيد المعروف بquot;علي الكيماويquot; الذي كان احد المقربين من الرئيس العراقي الراحل صدام حسين اثر ادانته بتنفيذ مجازر بحق الاف الاكراد.

واوضح المصدر ان الحكومة لا ترغب في تنفيذ حكم الاعدام خلال شهر رمضان الذي انتهى الاسبوع الماضي. وقال الهاشمي ان quot;مسألة تنفيذ احكام الإعدام الصادرة من المحكمة الجنائية العراقية العليا المتعلقة بقضية الأنفال قد حسمت منذ فترةquot;.

واوضح ان quot;المحكمة الاتحادية العليا ومجلس شورى الدولة سبق وان اصدرا قرارين يؤكدان فيهما ان شرعية تنفيذ احكام الإعدام الصادرة من جميع المحاكم العراقية من ضمنها المحكمة الجنائية العراقية العليا لا تنفذ الا بصدور مرسوم جمهوري من مجلس الرئاسةquot;. واوضح ان quot;هذين القرارين تم تعميمهما على الدوائر الحكومية كافة و يفترض الالتزام بهما حرفياquot;.

وكان القاضي منير حداد المتحدث باسم المحكمة الجنائية العليا التي تحاكم مساعدي الرئيس العراقي الراحل صدام حسين اعلن الشهر الماضي ان الرئاسة العراقية لا يمكنها تأجيل او تخفيف الحكم بحق مساعدي صدام.وصادقت هيئة التمييز التابعة للمحكمة الجنائية العراقية العليا مطلع الشهر الماضي على حكم الاعدام بحق سلطان هاشم احمد وعلي حسن المجيد الملقب بquot;علي الكيماويquot; وحسين رشيد التكريتي الذين كان يجب ان يتم اعدامهم شنقا في غضون مهلة شهر انتهت في الربع من تشرين الاول.

الى ذلك اكد الهاشمي في عمان حاجة بلاده الى مساعدة اردنية في مجال اعادة اعمار البنى التحتية للمؤسسات التعليمية والمدارس في العراق. و قال الهاشمي خلال لقائه رئيس الوزراء الاردني معروف البخيت ان quot;العراق يواجه مشكلة كبيرة في التعليم (...) وانه بحاجة الى عون اردني في مجال اعادة اعمار مؤسسات التعليم والمدارسquot;. ودعا الهاشمي quot;القطاع الصناعي في الاردن الى الاستعداد للمباشرة في انطلاقة حملة الاعمارquot;.

وكان العديد من اساتذة الجامعات تعرضوا الى عمليات اغتيال متكررة منذ سقوط بغداد في نيسان/ابريل 2003 اودت بحياة الكثيرين منهم فيما غادر على اثرها المئات الى خارج العراق ناهيك عما تهدم من بنى تحتية للمؤسسات التعليمية.

من جهة اخرى، قال السفير العراقي في عمان سعد جاسم الحياني ان زيارة الهاشمي للاردن quot;جاءت بعد زيارة تركيا وتهدف الى بحث العلاقات العراقية الاردنية والاوضاع على الساحة العراقية وخصوصا فيما يخص الوضع مع تركيا مؤخراquot;. واضاف ان الهاشمي quot;سيضع المسؤولين في الاردن في صورة آخر التطورات والموقف العراقي التركي فيما يتعلق بالمنطقة الشمالية من العراقquot;.