القدس: نددت منظمتان غير حكوميتين اسرائيليتين الجمعة بquot;التزايد الواضحquot; للاعتداءات على الفلسطينيين من قبل مستوطنين او عسكريين اسرائيليين منذ اقامة نقطة استيطانية جديدة في آذار/مارس في الخليل جنوب الضفة الغربية.وقالت منظمة quot;بتسيلمquot; وجمعية الحقوق المدنية في تقرير ان نحو خمسين اعتداء سجل منذ حيازة مستوطنين مبنى يقع بين مدينة الخليل ومستوطنة quot;كريات اربعquot; التي يسكنها ستة آلاف مستوطن.

واتهمت الجمعيتان وهما ابرز منظمات الدفاع عن حقوق الانسان في اسرائيل الشرطة والجيش بغض الطرف عن الاعتداءات التي يرتكبها المستوطنون في حين يتسبب الحضور المكثف لجنود وحرس الحدود في حوادث مع الفلسطينيين.

وتأتي اعتداءات المستوطنين التي ينفذها في كثير من الاحيان اطفال، بشكل رشق حجارة او قوارير.ورفض متحدث باسم المستوطنين هذه التهم مؤكدا على العكس من ذلك ان الفلسطينيين هم الذين يعتدون على المستوطنين اليهود في البناية.وكانت سلطات الاحتلال قالت في آذار/مارس الماضي ان الشرطة ستقوم في غضون اسبوعين باخلاء المبنى المعني لانه شغل بدون اذن مسبق من الادارة العسكرية.وفي المقابل يؤكد المستوطنون انهم شغلوا المبنى المكون من ثلاثة طوابق و21 غرفة بشكل قانوني بعد شرائه من وكالة عقارية في الاردن الامر الذي ينفيه قطعيا المالك الفلسطيني للعقار.ولم يتم اخلاء المستوطنين حتى الان.

وتشكل مدينة الخليل بؤرة توتر دائم بين الفلسطينيين والاسرائيليين.وبموجب اتفاق مع السلطة الوطنية الفلسطينية انسحبت اسرائيل من 80% من الخليل (120 الف نسمة) في 1997 واستمرت في احتلال جزء من وسط المدينة في محيط الحرم الابراهيمي.

ويقيم في هذه المنطقة بضع مئات من المستوطنين اليهود تحت حماية الجيش.