البحرية الأميركية تستبعد شبهة الإرهاب في الحادث
مصرع جنديتين في شجار مسلح بالبحرين
مهند سليمان من المنامة، وكالات: مهند سليمان من المنامة، وكالات: علمت إيلاف من مصادر بحرينية عليا أن شجارًا مسلحًا داخل القاعدة الأميركية في البحرين التي تضم الأسطول الخامس البحري أودى بحياة جنديتين أميركيين في وقت فجر اليوم، فيما يتلقى جندي آخر العلاج بإحدى المستشفيات الحكومية البحرينية ، وذكرت المصادر أن السلطات الأمنية تنسق مع الجانب الأميركي لمتابعة أسباب الحادثة.
وبينت المصادر بأن إتصالات عسكرية عالية المستوى تجرى حاليا مع القاعدة الأميركية وقائدها بالبحرين لكشف ملابسات القضية ومعرفة أسبابها، مشيرة إلى أن الحادثة لا علاقة لها بالإرهاب أو استهداف القاعدة، كما أنه لا يوجد أي مواطن متورط في هذه الحادثة. وذكرت بأن المعلومات الأولية تشير إلى ان الجندي المصاب تورط في شجار مع عدد من الجنود، فقام بإطلاق النار على الجنديتين ومن ثم أطلق النار على نفسه.
من جهة أخرى، رفضت مصادر عسكرية في القاعدة التعليق على الحادثة وذكرت بأن القيادة المركزية ستصدر بيانًا لاحقًا توضح فيه ملابسات ما جرى، ويذكر ان هذه الحادثة تعد الاولى منذ سنوات والتي يجري فيها شجار مسلح بين الجنود.
بدورها استبعدت البحرية الأميركية وجود دوافع إرهابية وراء مقتل اثنين من عسكرييها وإصابة الثالث. وقالت مصادر لبي بي سي إنه لم يحدث أي اختراق أمني للقاعدة الأميركية، وإن إحدى البحارة متورطة في إطلاق النار. وقال المتحدث باسم البحرية الأميركية إنه لا توجد مؤشرات على تورط غير أميركيين في الحادث الذي وقع في الخامسة صباحا (الثانية فجرا بتوقيت غرينتش) في إحدى ثكنات القاعدة.
وذكر بيان صادر عن قيادة الأسطول إن تحقيقا فُتح لمعرفة ملابسات الحادث، لكنه لم يكشف عن أسماء الضحايا ولم يقدم أي إيضاحات أخرى حول دوافع وملابسات الحادث. وقالت مصادر عسكرية إن الجنديين قُتلا فور إطلاق النار عليهما، بينما نُقل الجندي المصاب إلى إحدى المستشفيات المحلية لتلقي العلاج وهو الآن بحالة خطرة.
يُذكر أن البحرين هي مقر الأسطول الخامس في البحرية الأميركية، إذ يسيِّر الأسطول دوريات منتظمة في مياه الخليج والبحر الأحمر وخليج عُمان وأجزاء من المحيط الهندي. ويعيش حوالي 3000 من عناصر المارينز ويعملون في القاعدة المذكورة، ولا يشمل هذا العدد طواقم السفن الأميركية التي تزور المنطقة بين الفترة والأخرى. ويعيش عادة عناصر المارينز حياة منعزلة بعض الشيء عن بقية سكان المملكة البالغ عددهم أكثر من 750 ألف نسمة.
الداخلية البحرينية: القضية جنائية
من جهة اخرى صرح وكيل وزارة الداخلية بمملكة البحرين بأن غرفة المراقبة الرئيسية بالوزارة تلاقت اتصالا من وحدة الانشطة البحرية الامريكية يفيد بأن ثلاثة جنود اصيبوا بطلقات نارية داخل الوحدة فى الساعة الخامسة من صباح اليوم الاثنين 22 / 10 / 2007.
وتشير التحريات الاولية الى ان القضية جنائية اثر خلاف بين ثلاثة عناصر من منتسبى الوحدة.
هذا وقد توفى على اثر الحادث اثنتين من منتسبى الوحدة أما الشخص الثالث فحالته حرجة ولا يزال التحرى جاريا من قبل الجهات المختصة.
حوادث منفصلة
وفي حادثة أخرى شهدتها البحرين امس قام مجهولون صباح أمس بإلقاء متفجرات صوتية من خارج مدرسة بحرينية على الطلبة أثناء الطابور الصباحي، ما أدى إلى انتشار حالة من الهلع والخوف لدى الطلبة نتيجة الصوت المدوّي الذي يشبه صوت القنبلة.
وقالت وداد رضي الموسوي مديرة إدارة العلاقات العامة والإعلام بوزارة التربية والتعليم، إنّ هذا الانفجار الذي سمع حتى خارج المدرسة قد تسبب بإشاعة حالة من الإرباك داخل المدرسة وانتشار الذعر بين الطلبة ما أدى إلى إرباك في اليوم الدراسي، وذكرت أنّ الجهات الأمنية المسؤولة قد دعيت إلى المدرسة للتحقيق في الحادث، مؤكّدة أنّ هذا الانفجار الصوتي لم يتسبب في أي أضرار باستثناء حالة الهلع، مندّدة بمثل هذه الأعمال الإجرامية غير المسؤولة التي تتعرض لها من حين لآخر مدارس وزارة التربية والتعليم.
وفي تطورات جديدة لحادثة احراق سيارة للشرطة امس الاول ذكر رئيس نيابة الشمالية أحمد بوجيري أن النيابة العامة أمرت بحبس ٥ متهمين بقضية شغب كرزكان لمدة ٥١ يومًا وفق قانون الإجراءات الجنائية، وأمرت النيابة بإحالتهم للمحكمة الصغرى الجنائية محبوسين على ذمة القضية.
وأشار بوجيري إلى أن التهمة الموجهة لهم هي (تجمهر مؤلف بأكثر من ٥ أشخاص والغرض منه الإخلال بالأمن العام واستخدام القوة والعنف)، ولفت إلى أن النيابة استمعت لأقوال الشهود والمتهمين في قضية التجمهر وحرق الإطارات ورمي الطوب بواسطة فريق شكلته النيابة برئاسة بوجيري، وقررت النيابة إحالة بعض المضبوطات وهي عبارة عن قناني بترول و(مولوتوف). وقال بوجيري إن أحد المتهمين اعترف برميه الحجارة، في حين استمعت النيابة لأقوال شهود الواقعة الذين حضروا للنيابة العامة، وان اخر قام بإلقاء زجاجة (المولوتوف) على سيارة الشرطة (جيب) التي احترقت.
التعليقات