روما: اظهر استطلاع للرأي العام نشرت نتائجه اليوم ان غالبية الايطاليين يفضلون العودة الى صناديق الاقتراع باجراء انتخابات مبكرة في حال سقوط الحكومة بينما اكد رئيس الوزراء رومانو برودي بقاءه حتى نهاية الدورة التشريعية.

وافاد الاستطلاع الذي اجرته مؤسسة بحثية لصالح جريدة (لا ريبوبليكا) ان 57 في المائة من الايطاليين يرون ان الحل الامثل للوضع الراهن يتمثل في اجراء انتخابات تشريعية مبكرة وذلك في ظل الصعوبات التي تتخلل صفوف التحالف الحاكم وهشاشة اغلبيته في مجلس الشيوخ بما يهدد بسقوط حكومة يسار الوسط بقيادة رومانو برودي.

وفيما أيد هذا الخيار 73 في المائة من ناخبي المعارضة اليمينية و42 في المائة من ناخبي اغلبية يسار الوسط الحاكمة فان 16 في المائة ممن شملهم الاستطلاع يحبذون قيام حكومة تفاهم موسع بين الاحزاب الرئيسية في الاغلبية والمعارضة تتولى تعديل قانون الانتخاب والقيام ببعض الاصلاحات الدستورية الضرورية.

وايد 13 في المائة من المستطلعين تشكيل حكومة جديدة من نفس الاغلبية التي أفرزتها انتخابات العام الماضي التشريعية.

من جانبه استخف رئيس الوزراء رومانو برودي بتنبؤات غريمه رئيس حزب (هيا ايطاليا) اكبر احزاب المعارضة سيلفيو بيرلسكوني المتكررة بقرب سقوط حكومته وهي تنبؤات لم تتحقق طوال اكثر من عام ونصف منذ تشكيل الحكومة في مايو 2006 مقللا من شأن الحملة الاعلامية التي تتوقع سقوط حكومته.

وقال برودي بنبرة ساخرة في تصريحات صحافية انه لا يزلا مولعا بالعمل الذي يقوم به وان حكومته ستستمر حتى نهاية الدورة التشريعية عام 2011.

واضاف quot;في نهاية هذه التجربة التي اقود خلالها تحالفا سياسيا متشعبا مفعم بالجدل سأعود الى التدريس في الجامعة حيث سافتح مادة تخرج جامعية جديدة تحت اسم (علم الائتلاف)quot; في اشارة الى خبرته في ادارة التناقضات والخلافات بين القوى السياسية التي تساند حكومته.

وتراهن معظم الصحف ووسائل الاعلام التي تناهض الحكومة على سقوطها خلال مناقشة قانون الموازنة العامة والذي يتعين اقراره قبل نهاية العام في ظل تمتع الحكومة بأغلبية صوت واحد في مجلس الشيوخ فيما يؤكد بيرلسكوني أن غريمه برودي سيسقط في منتصف نوفمبر معلنا ان عددا من شيوخ الاغلبية على استعداد للتخلي عن الحكومة في الأيام المقبلة.