أسامة العيسة من القدس : من المتوقع أن تشهد الفترة المقبلة، حملة إسرائيلية مكثفة ضد الرئيس الفنزويلي هوغو تشافيز، بسبب مزاعم حول موقفه من اليهود الذين يعيشون في بلاده.

وتتخذ إسرائيل مواقف معادية من تشافيز، بسبب مواقفه الداعمة للحقوق الفلسطيني، ولعلاقاته مع من تسميها إسرائيل وأميركا دول محور الشر، خصوصا إيران، التي تعتبر إسرائيل برنامجها النووي، يشكل تهديدا استراتيجيا عليها.

وما يحدث الان من خطوات إسرائيلية تجاه تشافيز، يتسق مع حملة يعتقد أنها منظمة ضده، بدأت بنشر معلومات عن اضطهاده ليهود بلاده.

ووفقا لما تنشره الصحف الإسرائيلية، فان يهود فنزويلا، يعيشون في رعب وخوف شديدين، وانهم يتنقلون بسيارات مصفحة، وينظمون حراسة على مدار الساعة في الأحياء الخاصة التي يعيشون فيها.

وبسبب ما تعتبره المصادر الإسرائيلية، العداء الذي يكنه تشافيز للولايات المتحدة الأميركية، فان الرأي العام في فنزويلا اصبح معبئا، ضد الأميركيين، وحلفائهم الإسرائيليين اليهود، وهو ما يجعل يهود فنزويلا في مكمن الخطر، حسب هذه المصادر.

وكشفت الصحف الإسرائيلية، عن زيارة سرية قام بها عضو الكنيست اليميني افي ايتام، إلى فنزويلا، للاطلاع على أوضاع اليهود فيها، وعاد وهو في قمة التشاؤم.

وفور عودته، طلب ايتام، من ايهود اولمرت، العمل على تهجير يهود فنزويلا، إلى إسرائيل، قبل ما اسماه quot;فوات الأوانquot;.

وحسب ايتام، فان تشافيز ينوي البقاء في الحكم مدى الحياة، وأي يوم يبقي فيه في السلطة، يشكل خطرا على يهود فنزويلا، ويرى بأنه على إسرائيل أن تحضرهم إليها قبل أن يكون الوقت متأخرا.