الياس توما من براغ: اتفق المفاوضون الاميركيون والتشيك خلال المحادثات التي أجروها اليوم وأمس في براغ على أن يتواجد قائد عسكري تشيكي مع فريق له بشكل دائم داخل القاعدة الرادارية التي يريد الاميركيون نقلها من جزر مارشال إلى منطقة بردي العسكرية التشيكية.
وقال نائب وزير الخارجية التشيكي توماش بويار الذي تولي قيادة الوفد التشيكي في هذه المفاوضات ان ضباطا تشيكيين سيتواجدون أيضا في الوكالة الاميركية للدفاع الصاروخي وفي مركز القيادة والتحكم في كولورادو سبرينغ.
وأضاف في مؤتمر صحافي عقد في براغ مساء اليوم بعد انتهاء المباحثات بان التشيك لن يطلبوا أي أموال مقابل تأجيرهم الأرض التي سيوضع عليها الرادار مبررا ذلك بالقول : quot; إننا لن نأخذ ايجارا مقابل شيء سيعزز أمننا quot;. وأكد أيضا أن كافة النفقات المرتبطة ببناء القاعدة و تشغيلها سيسددها الطرف الاميركي.
وقد بحث الطرفان الاميركي والتشيكي اليوم أيضا موضوع قيام أطراف أجنبية بزيارة القاعدة للإطلاع على عملها. وحسب بويار فان زيارات ضباط أجانب للقاعدة للإطلاع عليها لفترة قصيرة ستكون ممكنة فقط في حال السماح لمراقبين من حلف الناتو بزيارة منشآت عسكرية في الدول التي سترسل مراقبين إلى القاعدة في إشارة واضحة إلى روسيا.
واعتبر بويار أن المباحثات الخاصة بالزيارات الأجنبية إلى القاعدة أخذت شكلها النهائي تقريبا. ووصف المحادثات اليوم بأنها كانت صعبة وتفصيلية وان بعض النقاط قد تم إغلاقها فيما ستجري محادثات جديدة منتصف الشهر المقبل.
وشدد على أن بعض القضايا لن يقدم فيها الطرف التشيكي أي تنازلات وانه سيتم انتظار ما سيطرحه الدبلوماسيون الاميركيون بهذا الصدد مستقبلا .وكان الرئيس التشيكي فاتسلاف كلاوس قد نفى اليوم أن يكون الطرف الاميركي قد اقترح أثناء المفاوضات التي أجراها مع الروس مؤخرا بخصوص القاعدة الرادارية الاميركية في تشيكيا تواجدا عسكريا روسيا دائما في الأراضي التشيكية.
واضاف بعد اجتماع لمجلس امن الدولة العليا بأن الحديث منذ البداية دار حول إمكانية الإطلاع الموقت والمحدد وغير المنتظم لمراقبين روس ولم يتم التطرق أبدا حسب قوله إلى أي تواجد عسكري روسي في أراضي تشيكيا .
التعليقات