برلين: اكد الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية السعودي ان هنالك جهودا عربية ودولية حثيثة لتحقيق الوفاق السياسي اللبناني و أشار الى أن المملكة أكدت على موقفها الداعي الى أن نجاح مؤتمر السلام مرهون بمعالجته للقضايا الجوهرية والمحورية للنزاع.

كلام الفيصل جاء خلال اجتماع له مساء اليوم في برلين برؤساء تحرير الصحف السعودية المرافقين لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود في جولته الأوروبية وذلك بحضور وزير الثقافة والإعلام الأستاذ إياد بن أمين مدني.

وألقى الأمير سعود الفيصل خلال الاجتماع الضوء على زيارات خادم الحرمين الشريفين لكل من بريطانيا وايطاليا وألمانيا ونتائج المباحثات التي أجراها الملك عبدالله مع قيادات تلك الدول .. مشيرا الى ما حظيت به هذه الزيارات من تقدير كبير وترحيب من قادة تلك الدول.

كما أشار الفيصل الى ان هذه الزيارات شهدت تشاورا بين المملكة وتلك الدول على صعيد القضايا السياسية الإقليمية والدولية وأيضا على صعيد تعزيز وتوثيق العلاقات الثنائية في كافة مجالاتها.

وفي هذا الإطار نوه الفيصل بلقاء خادم الحرمين الشريفين مع بابا الفاتيكان الذي جرى خلاله التأكيد على أهمية نشر ثقافة التسامح التي جاءت بها الأديان السماوية وأهمية الحوار فيما بينها.

وردا على سؤال حول نتائج المباحثات المتعلقة بمؤتمر السلام المقرر عقده في الولايات المتحدة، أشار وزير الخارجية الى أن المملكة أكدت على موقفها الداعي الى أن نجاح المؤتمر مرهون بمعالجته للقضايا الجوهرية والمحورية للنزاع وأنه لمس أن هناك توافقا عاما على تحقيق هذه الغاية.

وفيما يتعلق بالعراق، أشارالفيصل الى أن المملكة حضرت مؤتمر دول جوار العراق الذي عقد في اسطنبول وأكد أن هناك توافقا عاما حول تحقيق أمن واستقرار العراق والمحافظة على سيادته واستقلاله وسلامة أراضيه في ظل وحدته الوطنية.

وفيما يتعلق بالقضية اللبنانية، قال الفيصل ان هنالك جهودا عربية ودولية حثيثة لتحقيق الوفاق السياسي اللبناني وعبر عن تطلع المملكة الى أن تثمر هذه الجهود عن تحقيق هذه الأهداف.