طهران: هاجم الرئيس الايراني الاصلاحي السابق محمود خاتمي الثلاثاء الرئيس الايراني الحالي محمود أحمدي نجاد واتهمه بزيادة نسبة الفقر في البلاد في كلمة امام مئات من طلاب جامعة طهران. وهاجم خاتمي امام قاعة اكتظ داخلها اكثر من الف طالب، الشعار المفضل لدى الحكومة وهو احلال quot;العدالةquot; الاقتصادية في ايران، وقال ان اولويات البلاد تتعدى ذلك.

وجاءت كلمته بعد يومين من تنظيم مئات من طلاب جامعة طهران احتجاجا دعوا خلاله الى الافراج عن زملائهم وهتفوا بشعارات معادية لاحمدي نجاد. وقال خاتمي quot;ليس صائبا ان يقتصر مجال تطبيق العدالة على العدالة الاقتصاديةquot;.

واضاف quot;ان مثل هذه العدالة تنشر الفقر وتفرغ جيوب الناس الذين يجب ان يتم توظيف طاقتهم لجعل البلاد اكثر قوة وثراءquot; حسبما نقلت عنه وكالة اسنا الطلابية. وجاءت تصريحاته على شكل هجوم مقنع على سياسة الحكومة استخدام الاموال في مشاريع البنى التحتية في الاقاليم الايرانية ومنح القروض وهي السياسة التي يعتقد الاصلاحيون انها تسيء الى التنمية الاقتصادية على المدى البعيد.

وقال خاتمي الذي تولى رئاسة البلاد من عام 1997 وحتى عام 2005 quot;علينا ان نكافح من اجل العدالة الاقتصادية، ولكن حق الناس في تقرير مصيرهم اكثر اهميةquot;. وتظاهر طلاب جامعة طهران ضد استبدال اساتذة ليبراليين والضغوط التي تمارسها السلطات على النشطاء واعتقال عدد من الطلاب.

الاحزاب الرئيسة المحافظة في ايران تتحد تمهيدا للانتخابات التشريعية

هذا واعلنت الاحزاب المحافظة الرئيسة في ايران وبينها الحزب الذي يدعم احمدي نجاد، الثلاثاء تشكيل تحالف تمهيدا للانتخابات التشريعية المقررة في اذار/مارس 2008.وقال المتحدث باسم التحالف شهاب الدين صدر في مؤتمر صحافي ان quot;التحالف الذي اطلق عليه اسم الجبهة الموحدة للمدافعين عن المبادئ، شكل على اساس المبادئ التي حددت باشراف (المرشد الاعلى للجمهورية) آية الله علي خامنئيquot;.

ويضم التحالف الحزب المتشدد الذي يدعم الرئيس الايراني وهزم في الانتخابات البلدية في كانون الاول/ديسمبر 2006 امام المحافظين والاصلاحيين.وقال الصدر quot;لقد استخلصنا الدروس من الانتخابات السابقة التي اظهرت ضرورة تشكيل جبهة موحدةquot; معربا عن الاسف quot;لعدم وجود تلاحم جيد خلال الانتخابات البلديةquot;.

وتشكل الانتخابات التشريعية في 14 اذار/مارس فرصة للاصلاحيين للعودة الى الواجهة. والاثنين دعت جبهة المشاركة، اكبر الاحزاب الاصلاحية في ايران، الاصلاحيين الى الاتحاد تمهيدا للانتخابات التشريعية في 14 اذار/مارس لمواجهة quot;مخاطر الحرب والعزلةquot; التي تواجهها البلاد تحت قيادة احمدي نجاد. يواجه معسكر المحافظين تهديدا بالانقسام بسبب العداء المتنامي الذي يبديه محافظون براغماتيون لسياسة الرئيس احمدي نجاد.

بوش يصر على ان ايران quot;خطرةquot;

من جانب اخر اكد الرئيس الاميركي جورج بوش الثلاثاء ان ايران quot;خطرةquot; وستكون اكثر خطرا اذا بدأت في تخصيب اليورانيوم. وقال بوش عقب اجتماع في المكتب البيضاوي مع نظيره الايطالي جورجيو نابوليتانو quot;ايران خطرة وسيكون (الايرانيون) اكثر خطرا اذا عرفوا كيف يخصبون اليورانيومquot;. واضاف ان على طهران الكشف عن كافة نشاطاتها النووية السابقة.

وأكد البيت الابيض انه على ايران ان تقوم بخطوات اخرى من اجل تحسين العلاقات مع الولايات المتحدة من خلال تعليق انشطتها النووية الحساسة بعد ان طلب الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد من واشنطن اتخاذ مزيد من الخطوات لتحسين العلاقات الثنائية. وقال المتحدث باسم البيت الابيض غوردون جوندرو quot;نحن نتفق تماما مع الرئيس الايراني. يجب القيام بخطوة او خطوتين. لنبدأ بتعليق عمليات تخصيب اليورانيوم وننطلق من ذلكquot;.

ايران استأنفت برنامجها للاسلحة النووية في عام 2004

بدوره قال منشق ايراني ان تقويم الاستخبارات الاميركية quot;لم يكن صحيحا الا جزئياquot; في اعتبار ان ايران اوقفت برنامجها لانتاج اسلحة نووية عام 2003، ولكن الجمهورية الاسلامية استأنفت ذلك البرنامج بعد عام من وقفه.

وصرح المنشق علي رضا جعفرزاده نقلا عن مصادره الخاصة داخل ايران ان quot;برنامج التسليح (الايراني) لا زال حيا ونشطا واستؤنف منذ عام 2004quot;. واضاف جعفرزاده المتحدث السابق باسم المجلس الوطني لمقاومة ايران في الولايات المتحدة التي تدرجها واشنطن على قائمة المنظمات الارهابية، ان quot;تقرير وكالات الاستخبارات الاميركية كان صحيحا جزئياquot;.

واضاف ان quot;الايرانيين اجبروا على وقف البرنامج عام 2003 بسبب الضغط الهائل الذي تعرضوا له (...) وعلقوا البرنامج للتفكير في الخطوات المقبلة واستأنفوه مرة اخرى عام 2004quot;. واضاف ان التوقف الموقت كان بهدف تجنب عمليات التفتيش التي تقوم بها الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وفي تصريح لوكالة فرانس برس قبل مؤتمر صحافي عقده الثلاثاء بشأن برنامج ايران النووي المثير للجدل، قال جعفرزاده ان برنامج الاسلحة كان موزعا في مواقع سرية مختلفة عام 2004. وفي اب/اغسطس 2002 كشف جعفرزاده عن المواقع النوية السرية الايرانية في نطنز واراك وقدم للعالم لمحة عن حجم البرنامج النووي الايراني مما دفع الوكالة الدولية الى تفتيش تلك المواقع.