عامر الحنتولي من عمان: سجل مستشار الأمن القومي في الرئاسة الفلسطينية اللواء الأمني المحترف جبريل الرجوب انتصارا سياسيا مذهلا بنجاحه السياسي المذهل في العاصمة العراقية بغداد خلال لقاءاته كبار المسؤولين العراقيين الذين التقاهم غير آبه بالمخاطر الأمنية المرتفعة الذي يشهدها هذا البلد العربي، حيث خلع قفازات التحدي ورماها في وجه خصومه السياسيين والأمنيين على الساحة الفلسطينية المليئة بالفوضى هذه الأيام متجاوزا الموقف الفج لتوفيق الطيراوي مدير المخابرات العامة الفلسطينية الذي قيل إنه خلع حذائه ورماه بإتجاه اللواء الرجوب لكنه لم يصبه خلال مناقشات حامية الوطيس للمجلس الثوري الفلسطيني بحضور محمود عباس رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية الذي انحاز للواء الرجوب.

وشكلت نجاحات اللواء الرجوب في العاصمة العراقية التي تابعها الرئيس عباس من قصر الصفا بمكة المكرمة، حيث نال اللواء الرجوب عهدا من الرئيس العراقي جلال الطالباني وكبار رجالات الحكومة العراقية بالحفاظ على حياة وسلامة المقيمين الفلسطينيين في العراق الذين يتعرضون للذبح اليومي على أيدي مليشيات ظلت تنظر لهؤلاء المغلوب على أمرهم بأنهم كانوا من مؤيدي ومريدي حكم الرئيس العراقي السابق صدام حسين الذي أعدم يوم الثلاثين من شهر ديسمبر الماضي ولقي إعدامه في الشارع الفلسطيني عاصفة غضب واحتجاج مدو.

ووفقا لمعلومات quot;إيلافquot; فإن اللواء الرجوب قد أحتفي به ببغداد الإحتفاء بالزعامات الكبيرة كونه أول مسؤول فلسطيني على هذا المستوى يقوم بزيارة الى العراق منذ الإطاحة بحكم صدام في التاسع من أبريل عام 2003م، في ظل معلومات تقول إن رئيس السلطة الفلسطينية سيقوم بتعيين اللواء الرجوب في غضون الأسابيع المقبلة على رأس منصب سياسي رفيع للغاية تقديرا لعطاءاته السياسية والأمنية خلال المرحلة الماضية، حيث علمت إيلاف بأن المنصب الجديد للواء الرجوب قد يكون له علاقة بمخرجات مؤتمر مكة للمصالحة بين الفرقاء في الفصائل الفلسطينية التي تصادمت بشدة خلال الأسابيع الماضية قبل ان يستجيبوا لدعوة وجهها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز للحضور الى مكة والخروج بتفاهمات مرضية لكل الأطراف.