اسلام اباد: أفادت مصادر رسمية باكستانية اليوم السبت ان وزير الدفاع الاميركي روبرت غيتس سيزور باكستان في مطلع الاسبوع المقبل لإجراء محادثات مع الرئيس برويز مشرف تتمحور حول نشاط حركة طالبان في افغانستان. وستكون الزيارة الاولى للوزير الاميركي الى باكستان التي اضحت حليفا رئيسا لواشنطن في quot;حربها على الارهابquot;.

وسيلي زيارة غيتس التي ستتواصل في افغانستان، وصول الامين العام للحلف الاطلسي ياب دي هوب شيفر ومسؤولين اميركيين وبريطانيين كبار الى باكستان، بحسب هذه المصادر. وقال مسؤول باكستاني كبير رفض الكشف عن هويته quot;ان هذه الزيارات تسلط الضوء مجددا على افغانستان وتهدف الى استطلاع طرق مواجهة تهديد طالبانquot;.

وتتعرض باكستان حاليا لانتقادات الولايات المتحدة التي تأخذ عليها تساهلها حيال اعضاء تنظيم القاعدة الارهابي بزعامة اسامة بن لادن الذي لا يزال فارا. وتواجه اسلام اباد ايضا انتقادات السلطات الافغانية التي تتهمها بانها تشكل قاعدة خلفية للناشطين المناهضين للحكومة والذين شنوا في 2006 اكبر حملة تمرد دموية منذ الاطاحة بهم في خريف العام 2001.

وكان الرئيس الباكستاني اقر في مطلع شباط(فبراير) بتقصير القوات الباكستانية في مجال منع عمليات تسلل عناصر طالبان ودعا الحلف الاطلسي الى تعزيز تواجده في الجانب الاخر للحدود. وبدأت باكستان اقامة سياج عند حدودها لمنع عمليات التسلل.

وكانت افغانستان وخصوصا جنوب البلاد حيث الغالبية من الباشتون، مسرحا هذه السنة للهجمات الاكثر دموية منذ سقوط نظام طالبان الاصولي في نهاية 2001. وقتل قرابة اربعة الاف شخص خصوصا من المتمردين والمدنيين اضافة الى جنود افغان واجانب، في 2006، اي اربعة اضعاف العدد الذي سقط في 2005، بحسب ارقام رسمية.