مقديشو: قتل ثمانية اشخاص على الاقل، بينهم طفلان اليوم السبت في مقديشو في سلسلة من الهجمات في العاصمة الصومالية بعد دحر الميليشيات الاسلامية التي كانت تسيطر عليها في كانون الاول/ديسمبر الماضي. ولم تتبن اي مجموعة مسلحة هذه الهجمات، كما ان السلطات الصومالية لم تعط اي اشارة على هوية المسؤولين عن الاحداث. وكانت حصيلة سابقة افادت عن مقتل طفلين.

وبحسب مصادر مختلفة، قتل ثلاثة اشخاص بقذائف هاون اطلقت على سوق في جنوب العاصمة. وقتل طفلان في قصف لمخيم نازحين في المنطقة ذاتها. كما قتل مدنيان آخران، بينهما طفلة في هجوم على منطقة قريبة من مكاتب برنامج التنمية التابع للامم المتحدة، وكذلك طفل آخر بقنابل اطلقت على فندق شمال المدينة. واسفرت هذه الهجمات عن العديد من الجرحى، بحسب المصادر ذاتها.

ومنذ ان سيطرت القوات الاثيوبية والصومالية على مقديشو في كانون الاول/ديسمبر، تكثفت الهجمات بالهاون والقنابل ضد مواقعها. وغالبا ما تنسب هذه الهجمات الى الميليشيات الاسلامية التي وعدت اثر طردها من العاصمة بشن حرب عصابات ضد الحكومة. واعلن الاتحاد الافريقي عزمه على ارسال قوة حفظ سلام الى الصومال، لكنه لا يستطيع حتى الساعة الاعتماد سوى على اربعة آلاف جندي وعدت اوغندا ونيجيريا بتامينهم، في حين انها تامل بان يصل هذا العدد الى ثانية آلاف.

وتشير هجمات اليوم السبت الى تصعيد جديد لاعمال العنف في العاصمة حيث يتركز النزاع الذي تشهده الصومال منذ اطاحة نظام محمد سياد بري في كانون الثاني/يناير 1991.