القدس: أحجم رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود أولمرت يوم الاحد عن ابداء رأيه في اتفاق تشكيل حكومة وحدة فلسطينية وقال مسؤول اسرائيلي كبير ان اجتماع قمة مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس تتوسط فيه الولايات المتحدة سيعقد كما هو مخطط له. وقال أولمرت quot;اسرائيل لا ترفض الاتفاقات ولا تقبلهاquot; معلقا على اتفاق اقتسام السلطة الذي وقعته حركتا فتح وحماس والذي لم يف بمطلب الولايات المتحدة ووسطاء السلام في الشرق الاوسط الآخرين الاعتراف باسرائيل.

وأضاف أولمرت في تصريحات أذيعت خلال الاجتماع الاسبوعي لمجلس الوزراء quot;نحن في هذه المرحلة مثلنا مثل المجتمع الدولي نتعرف على ما تم انجازه تحديدا وما قيل.quot; وصرح مسؤول اسرائيلي كبير بأن قمة اولمرت مع عباس ووزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس في 19 فبراير شباط ستعقد في الموعد المقرر لها.

غير أن مجلس الوزراء الاسرائيلي قرر في خطوة من المرجح أن تزيد التوتر مواصلة عمليات الحفر في محيط الحرم القدسي. وقال المسؤول ان الحكومة رفضت التأكيدات العربية بأن هذه الاعمال التي فجرت احتجاجات فلسطينية عنيفة قد تضر بالمسجد الاقصى. واتفقت حركتا حماس وفتح في مكة يوم الخميس على انهاء الاقتتال الداخلي الذي أودى بحياة عشرات الفلسطينيين وتشكيل حكومة وحدة على أمل أن تقنع هذه الخطوة القوى الغربية باستئناف المساعدات المباشرة للسلطة الفلسطينية.

وكرر أولمرت مطالبة اسرائيل بأن تقبل أي حكومة فلسطينية جديدة الشروط الثلاثة التي وضعتها لجنة الوساطة الرباعية للسلام في الشرق الاوسط لرفع العقوبات الاقتصادية التي فرضت بعد تولي حماس رئاسة الحكومة والتي أصابت الاقتصاد الفلسطيني بالشلل. وتريد اللجنة الرباعية التي تتألف من الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي وروسيا والامم المتحدة أن تعترف حماس التي فازت على فتح في الانتخابات العام الماضي باسرائيل وتنبذ العنف وتقبل باتفاقات السلام المؤقتة.

ونقل مسؤول اسرائيلي عن أولمرت قوله لاعضاء حكومته quot;حسبما نعلم لم يصدر في نهاية الاجتماع في مكة اعلان فلسطيني يتضمن الموافقة على المباديء الثلاثة.quot; وفي غزة قال النائب البارز من حماس مشير المصري ان حكومة الوحدة ستحظى بشرعية فلسطينية وعربية واسلامية كاملة. وأضاف أنه نتيجة لذلك لن يكون امام المجتمع الدولي بأكمله وquot;العدو الصهيونيquot; والادارة الامريكية بديل عن التعامل مع الواقع الجديد.

ولم يتضمن اتفاق مكة التزاما واضحا بالاعتراف باسرائيل. ودعا خطاب من عباس يعيد فيه تكليف اسماعيل هنية برئاسة الوزراء quot;الى احترام قرارات الشرعية العربية والدولية والاتفاقيات التي وقعتها منظمة التحرير الفلسطينيةquot;. وقال مستشار سياسي لهنية أمس السبت ان الحكومة الجديدة المتوقع كشف النقاب عنها في الايام القادمة لن تعترف باسرائيل. وكررت اللجنة الرباعية مطالبها لحماس يوم الجمعة لكنها أرجأت ابداء رأيها فيما اذا كان اتفاق الوحدة يفي بهذه الشروط.

وقال اولمرت في الاجتماع الوزاري انه تحدث هاتفيا مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وحصل على تأكيد لالتزام موسكو بموقف الرباعية. وفي بيان صدر يوم الجمعة رحبت وزارة الخارجية الروسية باتفاق تشكيل حكومة الوحدة الفلسطينية ودعت الى رفع التجميد المفروض على المساعدات المباشرة للحكومة الفلسطينية.