الملا عبد الرحيم: طالبان نشرت عشرة آلاف مقاتل لشن هجوم الربيع
روما: توعد الرئيس الأفغاني حامد كرزاي بضرب مقاتلي طالبان بقوة وذلك في الوقت الذي قال فيه قائد للمتمردين إن عشرة آلاف مقاتل نشروا من أجل هجوم الربيع ضد القوات الاجنبية في البلاد.وقال الملا عبد الرحيم قائد عمليات طالبان في اقليم هلمند الجنوبي لرويترز في أفغانستان من مكان سري من تليفون يعمل من خلال الاقمار الصناعيةquot;مع دفء الجو وظهور الاوراق الخضراء على الشجر سنشن هجمات دموية على القوات الاجنبية التي تقودها الولايات المتحدة.

quot;استعداداتنا للحرب خاصة في جنوب افغانستان واقليم هلمند استكملت واستعد عشرة الاف من مقاتلينا لحمل السلاح فور صدور الاوامر لهم.quot;وقال كرزاي خلال زيارة لايطاليا التي ارسلت 1900 جندي لافغانستان انه لا يمكن شن مثل هذا الهجوم دون دعم خارجي.ولم يذكر كرزاي اي بلد ولكن الحكومة الافغانية تقول ان باكستان ما زالت ترعى مقاتلي طالبان. وكانت باكستان المساند الرئيس لمقاتلي طالبان حتى هجمات ايلول/ سبتمبر في الولايات المتحدة.

وقال كرزاي للصحافيين quot;افغانستان عانت خلال الثلاثين عاما الماضية بسبب تدخل جيرانها.quot;وبالنسبة إلى ما يسمى بهجوم الربيع من قبل طالبان فاذا لم يكن هناك دعم لهم من مصادر خارجية واذا لم يستخدموا القواعد والملاجئ الموجودة خارج افغانستان فلن يصبح فقط من غير الممكن شن هجوم ولكن انشطة ارهاب السكان لن تحدث ايضا.quot;اتمنى الا يكون هناك/دعم اجنبي/ واذا حدث فاننا سنضربهم بهمة وقوة كبيرة.quot;

وقتل أكثر من أربعة آلاف شخص ربعهم من المدنيين في القتال خلال عام 2006 وهو أعنف عام منذ الاطاحة بطالبان عام 2001.ويتوقع قادة حلف شمال الأطلسي ان يُصَعد مقاتلو طالبان أعمال العنف من جديد خلال الاسابيع المقبلة وقال الرئيس الاميركي جورج بوش يوم الخميس انه سيحتفظ بمستويات أعلى من القوات في البلاد تحسبا لاندلاع قتال شرس.وتساهم الولايات المتحدة بأكثر من نصف ما يقرب من 45 الف جندي اجنبي نشروا في أفغانستان من بينهم 33 ألف جندي كجزء من قوة لحلف شمال الاطلسي.

وصرح مسؤولون عسكريون كنديون يوم الجمعة بان مستويات قوات حلف شمال الاطلسي في جنوب أفغانستان كافية حاليا رغم انهم طالما شكوا من نقص القوات.وقال رئيس الاركان الكندي الجنرال ريك هيلييه quot;الولايات المتحدة سترسل المزيد من القوات وبريطانيا سترسل المزيد من القوات. لدينا بنية كافية للقوات على الارض في الجنوب في الوقت الراهن للقيام بالعمل الذي يتعين علينا القيام به.quot;

واستأنف المتمردون بالفعل الهجمات ولاسيما في الجنوب حيث استولوا على بلدة رئيسة وهددوا سدا رئيسا لتوليد الكهرباء من قوة اندفاع المياه.ومن المتوقع ان تكون الهجمات الانتحارية من التكتيكات المستخدمة بعد ان تصاعدت العام الماضي بشكل ملحوظ. وتقول طالبان انها جندت بالفعل 2000 مهاجم انتحاري وتدرب 3000 آخرين.وصرح مسؤول باكستاني رفيع بان المتمردين يكسبون تأييدا شعبيا .وقال علي محمد جان اوراكزاي حاكم الاقليم الحدودي الشمالي الغربي المتاخم لافغانستان quot;انها تتطور الى حركة وطنية من نوع ما ..حركة مقاومة ونوع من حرب تحرير ضد قوات التحالف.quot;