أسامة مهدي من لندن : قال رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي ان ثلاث مفخخات فجرها ارهابيون اليوم قد اخفيت مع ادوات قتل اخرى لافشال الخطة الامنية لكنها اكدت هزيمة مرتكبيها وفشلهم في مواجهة القوات المسلحة بينما ارتفع عدد قتلى ومصابي هذه المفخخات الى اكثر من 200 عراقيا في وقت دعا نائب الرئيس العراقي طارق الهاشمي الادارة الاميركية الى اعتبار جيش المهدي منظمة ارهابية بينما اتهمت جبهة التوافق القوات العراقية بمحاولة اغتصاب فتاة اعتقلتها اليوم .

واضاف المالكي وهو القائد العام للقوات المسلحة في بيان صحفي ارسلت نسخة منه الى quot;ايلافquot; الليلة في اليوم الخامس من تنفيذ خطة امن بغداد بمشاركة 85 الف عسكري عراقي واميركي ان تفجير المفخخات جاء في وقت بدأت فيه العوائل المهجرة بالعودة إلى منازلها بأمان ولذلك عاد الارهابيون الذين لم ترق لهم رؤية مظاهر الحياة وهي تدّب من جديد في شوارع بغداد ومناطقها المختلفة مستهدفين المدنيين الأبرياء بما تمكنوا من إخفائه من أدوات قتل وسيارات مفخخة .

وشدد المالكي على ان هذه الجرائم تؤكد هزيمة مرتكبيها وفشلهم في مواجهة القوات العراقية التي عقدت العزم على تطهير بؤر الإرهاب. واضاف ان الشعب العراقي المضي قدماً في مسيرته السياسية مهما بلغت التضحيات وهو مصمم على الوقوف خلف القوات المسلحة وهي تطار فلول الصداميين والتكفيريين وكل الخارجين عن القانون .. وفيما يلي نص البيان :

في وقت بدأت فيه العوائل المهجرة بالعودة إلى منازلها بأمان وسلام ولاحت بشائر الأمل بإجراءات فرض القانون عاد الإرهابيون والمجرمون الذين لم ترق لهم رؤية مظاهر الحياة وهي تدّب من جديد في شوارع بغداد ومناطقها المختلفة لإستهداف المدنيين الأبرياء بما تمكنوا من إخفائه من أدوات قتل وسيارات مفخخة مستخفين بدماء النساء والأطفال في ساحات منطقة بغداد الجديدة وأسواقها مما أوقع العديد من الشهداء والجرحى.

إن هذه الجرائم تؤكد هزيمة مرتكبيها وفشلهم في مواجهة قواتنا المسلحة التي عقدت العزم على تطهير بؤر الإرهاب.

لقد إختار شعبنا العزيزفي بغداد وعموم المحافظات المضي قدماً في مسيرته السياسية مهما بلغت التضحيات وهو مصمم على الوقوف خلف قواتنا المسلحة وأبنائه الشجعان يشد من عزمهم وهم يطاردون فلول الصداميين والتكفيريين وكل الخارجين عن القانون.

وإننا إذ ندين بشدة هذه الجرائم الإرهابية البشعة فإننا ندعو كل الخيرين في العراق والعالم إلى إدانتها وفضح من يقف وراءها ويروج لها، سائلين المولى القدير أن يعيننا على إزهاق الباطل وإحقاق الحق وأن يمّن على شهدائنا الأبرار بالرحمة والرضوان وعلى الجرحى بالشفاء العاجل وعلى ذويهم بالصبر والسلوان. والله المستعان.

وفي وقت سابق اليوم تسبب انفجار مفخختين في منطقة بغداد الجديدة وثالثة في مدينة الصدر في مقتل 62 شخصاً واصابة أكثر من 142 آخرين على الرغم من دخول الخطة الأمنية لوقف أعمال العنف في بغداد يومها الخامس.

وقالت مصادر الشرطة العراقية إن سيارتين مفختتين انفجرتا في توقيت متزامن، بأحد المناطق التجارية مما اسفر عن مقتل 60 شخصاً على الأقل، بالإضافة إلى إصابة نحو 131 آخرين. وبعد نحو ساعة انفجرت مفخخة ثالثة، يقودها انتحاري، في مدينة الصدر ذو الأغلبية الشيعية مستهدفة نقطة تفتيش للشرطة العراقية مما ادى الى مقتل شخصين أحدهما من أفرادالشرطة واصابة 11 آخرين معظمهم من المدنيين.

وقد جاءت هذه الانفجارات بعد أن شهدت العاصمة العراقية انخفاضاً في وتيرة أعمال العنف منذ بدء تنفيذ الخطة الأمنية الجديدة quot;فرض القانونquot; الاربعاء الماضي .

ومن جهة اخرى دعا طارق الهاشمي نائب الرئيس العراقي والامين العام للحزب الاسلامي العراقي عضو جبهة التوافق اليوم الولايات المتحدة الى تصنيف جيش المهدي الذي يقوده رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر على انه جماعة ارهابية.

وقال الهاشمي لقناة الجزيرة ان ما هو متوقع من الادارة الاميركية لكي تتجنب ازدواجية المعايير أن تصنف جيش المهدي والميليشيات الأخرى التي عملت تحت لوائه بانها جماعات ارهابية ويتعين تطبيق المعايير الدولية ضدها. وتعتبر وزارة الدفاع الاميركية جيش المهدي أكبر تهديد للعراق. وابتعد جيش المهدي عن الظهور المسلح في الشوارع منذ بدء الحملة الامنية في بغداد على يد القوات الاميركية والعراقية. واضاف الهاشمي ان على الادارة الاميركية ان تصدر هذا التصنيف بحيث يكون بالامكان ملاحقة قادة هذه الجماعات.

وقال الرئيس العراقي جلال طالباني الاسبوع الماضي ان الصدر أمر قيادة جماعته بمغادرة العراق أثناء العملية الامنية. كما اكد الجيش الاميركي ان الصدر فر الى طهران على الرغم من ان ايران نفت ذلك من جديد يوم الاحد. ويصر معاونو الصدر على انه ما زال موجودا في العراق. وتحمل القيادات السنية جيش المهدي مسؤولية مقتل العديد من الناس على يد فرق الموت.

وعلى صعيد تطبيق الخطة الامنية نفسها اتهمت جبهة التوافق السنية وهي الكتلة الثالثة في مجلس النواب قوات حفظ النظام بمحاولة اغتصاب فتاة اعتقلتها اليوم في حي العامل بمدينة بغداد . وقالت الجبهة في تصريح لها :

تصريح صحفي بشأن الجرائم التي اقترفتها قوات حفظ النظام

ظهر اليوم في حي العامل ضمن إطار تطبيق الخطة الأمنية :

قامت قوات مايسمى بحفظ النظام التابعة لوزارة الداخلية بشن حملة مداهمة على ما تبقى من منازل أهل السنة في حي العامل ظهر اليوم الاحد. وقد قامت قوات مايسمى بحفظ النظام بمداهمة المنزل المرقم 19 من الزقاق 27 والمحلة 803 واعتقلت شابة صغيرة يبلغ عمرها 20 عاماً، و اقتيدت الشابة المعتقلة الى معسكر قوات مايسمى بحفظ النظام الكائن في معسكر القدس سابقاً. وعند دخولها الى المعسكر المذكور قيدت يديها الى الخلف من قبل عناصر قوات مايسمى بحفظ النظام وادخلت الى غرفة خالية الا من بعض الجنود الذين اعتدوا عليها بالضرب والشتم اضافة الى محاولتهم اغتصابها.

وبعد كل هذه المعاناة لهذه الشابة أطلق سراحها بعد ساعتين ونصف من اعتقالها وبعد تدخل قوات الاحتلال الأمريكي. وقد روت الشابة بعد إطلاق سراحها لغرف العمليات ما تعرضت له من معاناة على أيدي قوات مايسمى بحفظ النظام إضافة الى ماشهدته من جرائم، و الشابة والتي آثرنا عدم ذكر اسمها حفاظاً عليها وعلى عائلتها و أقاربها، ذكرت ان احد عناصر قوات مايسمى بحفظ النظام قام بقتل اثنين من المعتقلين المقيدين أثناء استجوابهم في الوقت الذي كانت هي فيه موجودة في المعسكر وقبيل دخول قوات الاحتلال الأميركي إلى المعسكر.