فالح الحمراني من موسكو :وصل وفد روسي برئاسة رئيس لجنة الشؤون الخارجية في المجلس الاعلى للبرلمان الروسي والشخصية المقربة من الكرملين ميخائيل مارغيلوف الى ايران لمناقشة الوضع المتعلق بالمشكلة النووية الايرانية والعلاقات الثنائية. وتستسمر زيارة الوفد الروسي الذي سيجري مباحثات مع القيادة الايرانية حتى 21 من الشهر الحالي.

وفي معرض تناوله الموقف الروسي من المشكلة النووية الايرانية اكد مارغيلوف في تصريح ادلى به قبيل زيارته quot;انكم لن تجدوا أي سياسي يتحلى بالمسِؤولية يود ان تحصل ايران على اسلحة نوويةquot; .

وستكون زيارة مارغيليف الثانية من نوعها لمسؤول روسي رفيع المستوى منذ بداية العام الجاري. وكانت المشكلة النووية وافاق العلاقات الثنائية الروسية ـ الايرانية قد تصدرت المباحثات التي اجراها في يناير السابق بطهران امين مجلس الامن القومي الروسي ايغور ايفانوف. والتقى ايفانوف خلال زيارته بالمرشد الروحي للجمهورية الاسلامية الايرانية وبالرئيس محمود احمدي نجاد وامين المجلس الاعلى للامن الوطني علي لاريجاني ووزير الخارجية الايراني منوشهر متكي.

ويدرك الجانب الروسي ان تطوير البرنامج النووي الايراني يثير قلق عميق على المستويين الدولي والاقليمي، والهواجس من احتمال استخدام ايران البرامج النووي لاغراض حربية، ويكون سببا باضعاف نظام عدم نشر الاسلحة في المنطقة.

ودعت موسكو طهران سابقا الموافقة على مبادرة رئيس الوكالة الدولية للطاقة النووية محمد البرداعي الداعية لوقف ايران انشطة التخصيب وتجميد مجلس الامن الدولي قراره 1737 القاضي بفرض العقوبات بعد 21 مارس القادم. وتعرب موسكو ايضا عن قلقها من ان يكون حشد اميركا لقوتها العسكرية في الخليج مقدمة لانزال ضربة بالمنشات الايرانية.

في غضون ذلك قدر الاقتصاديون الاسرائيليون ان انزال ضربة بالمنشات النووية الايرانية سيكلف ميزانية الدولة ب 600 مليون دولار. واخذ الحساب بالاعتبار ليس فقط تكلفة الضربة وانما التداعيات التي ستخلفها بما في ذلك احتمال ارتفاع اسعار النفط الى 200 دولار للبرميل وانهيار البورصات الدولية بما في ذلك في تل ابيب. وكانت انباء قد ترددت ان اسرائيل وضعت عدة سيناريوهات لعملية الهجوم على ايران لتدمير قدراتها النووية والعسكرية.