يوسف عزيزي من طهران: اصدرت منظمة مجاهدي الثورة الاسلامية و هي من الفصائل الرئيسية الاصلاحية في ايران بيانا طالبت فيه الحكومة الايرانية أن تقبل قرار مجلس الامن رقم 1737. ويفرض القرار هذا عقوبات على ايران في المجالين النووي والصواريخ البالستية وتنتهي مهلته يوم 21 فبراير الحالي. و منذ مصادقة مجلس الامن على القرار 1737، هذه هي المرة الاولى التي تطالب فيها احدى الاحزاب السياسية في ايران رسميا بقبول القرار.

وخاطب البيان الذي حصلت ايلاف على نسخة منه quot; الشعب الايراني الواعي و الملتزم و المحب للوطنquot; قائلا: quot; نخشى ان تأخذ هذه الازمة ابعادا واسعة و ان تعرض المصالح الوطنية و امن النظام و البلاد للخطر الجدي عقب انتهاء مهلة الشهرين المذكورة في القرار اثر استمرار فقدان التدبير و اتخاذ سياسات غيرمعقولة واحيانا مغامرةquot;.

وانتقد البيان بشدة توصيف السلطات الايرانية للقرار بانه غيرقانوني واصفا اياهم بquot; المسؤولين و المتولين للسياسات الخاطئةquot;. ووصف البيان اوضاع البلاد بالخطيرة مناشدا المسؤولين quot; أن يصححوا اخطاءهم بشجاعة وان يعيدوا النظر في سياساتهم و شعاراتهم بصورة اساسية دون الاهتمام بالمصالح الفردية والفئوية وذلك للحد من اضاعة حقوق الشعب و البلاد و صيانة المصالح و الامن الوطنيينquot;.

وطالب البيان المسؤولين ببذل الجهود للحيلولة دون اصدار قرار جديد ضد ايران في مجلس الامن الدولي مطالبا باعادة النظر في السياسة الخارجية الايرانية و العودة الى سياسة ازالة التوتر في العالم و المنطقة و ان يوقفواquot; السياسات المثيرة للتوتروالتصريحات و الاعمال الشعارية و الاستفزازية التي سادت خلال العام و النصف العام الاخيرquot;.

وطالبت منظمة مجاهدي الثورة الايرانية التي يتزعمها الوزير السابق بهزاد نبوي، الحكام في ايران ان يتجنبوا الاستمرار في طرح شعارات و اعمال مغامرة و استفزازية كألتاكيد غير المباشر على quot;زعزعة الامن في كافة انحاء العالم اذا هوجمت ايرانquot; وquot;اقامة مؤتمر رسمي لانكار مذبحة اليهودquot; وquot; التهديد غير المباشر لدول المنطقة و العمل على تقريبها اكثر فاكثر الى الولايات المتحدة الاميركيةquot; وquot; التبجح في المشاركة في احداث لبنان و فلسطين و العراقquot; وquot; التهديد بالانسحاب من معاهدة الحد من منع انتشار الاسلحة الذريةquot; وquot; الاعلان الاستفزازي لانتاج عدة الاف اجهزة للطرد المركزي وبدء العمل فيها و بيع اليورانيوم المخصب للدول الاسلاميةquot;و التهديدات المماثلة.

الى ذلك اعلنت جمعية المدافعين عن حقوق الانسان التي ترأسها المحامية الحائزة على جائزة نوبل شيرين عبادي ان نحو أربع ملايين ونصف ميليون ايراني - اي نحو ميليون عائلة - لم يستطيعوا الحصول على ايرادات كافية للابتعاد عن خط الفقر المدقع و هم جائعون طول النهار. و قد عقدت الجمعية يوم الاثنين اجتماعا تحت عنوان
quot; الحاجات الأساسية وحقوق الانسان في ايران quot; شارك فيه عدد من الخبراء في المسائل الاجتماعية والاقتصادية و الناشطين في حقوق الانسان حيث ألقت د. شيرين عبادي و عدد من النشطاء القوا كلمات توقعوا خلالها quot;أن يبلغ عدد الذين يعيشون تحت خط الفقرالمطلق الى20 - 25 مليون شخص و ذلك بالرغم من مصادر النفط والغاز التي حولت ايران الى صفوف الدول الأكثر دخلا في المنطقة، في حين لم تستطع الأغلبية من ابناء الشعب الإيراني أن توفر لنفسها الحد الادنى من الحاجات الأساسيةquot;.

واكد المحاضرون:quot;ان الاوضاع الراهنة فاقمت من بؤس المعوزين و زادت من غنى الأثرياء؛ و قد أدى ارتفاع أسعار السكن في الاشهرالاخيرة بنسبة 40 بالمائة في طهران و200 بالمائة في بعض المناطق بالبلاد - على أقل تقدير- أدى إلى تفاقم الأوضاع المعيشية للمستأجرين الذين يشكلون 30 بالمائة من المجتمع الإيراني وهم الشريحة الاقل دخلا فيهquot;.

واضافوا: quot; اصبحت ايران ضمن اول خمس دول في العالم في مجال عدد المعتقلين واستهلاك المخدرات حيث يوجد نحو 250 سجين لكل 100 ألف ايراني و اعلى نسبة لاستهلاك المخدرات اي 2.7 بالمئة من الايرانيين مدمنين على المخدرات. كما ان هناك تصاعد في عدد حالات الطلاق و إصابة 20 - 25 بالمئة من المجتمع باضطرابات النفسية تدل جميعها على انتهاك الحقوق الاقتصادية والاجتماعية للمواطن الايرانيquot;.