سيدني: وقعت صدامات في سيدني الخميس بين الشرطة الاسترالية ومئات المتظاهرين الذين يحتجون على زيارة نائب الرئيس الاميركي ديك تشيني المتوقع وصوله مساء الخميس الى استراليا على ما افاد مراسل وكالة فرانس برس. وبدأت الصدامات عندما حاولت الشرطة منع نحو مئتين من المتظاهرين من الاقتراب من القنصلية الاميركية. وفي نهاية المطاف سمح لهم بالاقتراب من البعثة الاميركية حيث رددوا شعارات مناهضة للانتشار الاميركي في العراق.

وقد دعوا الى الافراج عن ديفيد هيكس الاسترالي المحتجز في قاعدة غوانتانامو الاميركية في كوبا منذ اكثر من خمس سنوات.
ويتصاعد الاستياء في استراليا من هذا الاعتقال دون محاكمة الى حد ان رئيس الحكومة جون هاورد اعرب مؤخرا عن ارتياحه لانه قال للرئيس الاميركي جورج بوش الاثنين في اتصال هاتفي انه لا يجب ارجاء محاكمة هيكس مجددا.

من جانب اخر تفيد استطلاعات الرأي ان غالبية الاستراليينيوافقون على عودة جنودهم من العراق. وتنشر استراليا نحو 1400 جندي 550 منهم في وحدة مقاتلة تشارك في العمليات في العراق وثلاثين مدربا عسكريا يشرفون على تأهيل الجيش العراقي جنوب بغداد.
وبدأ تشيني الثلاثاء زيارة رسمية الى اليابان.

وبعد توقفه الخميس في جزيرة غوام يتوقع ان يصل مساء اليوم الى استراليا على ان يستقبله رئيس الوزراء جون هاورد حليف واشنطن الوفي الذي اكد ان بلاده لن تخفض عديد قواتها في العراق خلافا لبريطانيا. واعلن رئيس الوزراء البريطاني توني بلير الاربعاء امام مجلس العموم ان بلاده ستخفض عديد قواتها المنتشرة جنوب العراق من 7100 جندي الى 5500 لكنها ستبقيها في حالة تأهب للقتال.

وخلال توقفه في قاعدة اندرس الجوية في جزيرة غوام اعلن ديك تشيني ان الشعب الاميركي لن يدعم quot;سياسة انسحابquot; من العراق مؤكدا quot;لسنا امام اعداء يمكن ان يغلبوا العقل يوماquot;. واوضح quot;سنبدي ليونة ونبذل اقصى جهد للتكيف مع الظروف الميدانية ونقوم بكافة التغييرات الضرورية لإنهاء المهمة. اريد ان تعلموا ان الشعب الاميركي لا يريد ولن يدعم سياسة انسحابquot;.

وتأتي هذه التصريحات بينما يثير النزاع العراقي استياء متزايدا لدى الناخبين الاميركيين ما ادى الى فوز الديمقراطيين في انتخابات تشرين الثاني/نوفمبر الماضي.