الخرطوم: وصل الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد اليوم الى الخرطوم في أول زيارة له الى السودان، فيما تواجه ايران والسودان ضغوطا متزايدة من الدول الغربية. وكان الرئيس السوداني عمر البشير في استقبال احمدي نجاد لدى وصوله الى المطار في زيارة تستمر يومين. وقال الرئيس الايراني قبل مغادرته طهران quot;ان هذه الزيارة تأتي ردا على زيارة الرئيس البشير الى طهران (في نيسان/ابريل 2006) بغية توسيع العلاقاتquot;، مشيرا الى توقيع اتفاقات تعاون اثناء زيارته الى الخرطوم.
ومن المرتقب ان يجري احمدي نجاد اليوم محادثات مع البشير والنائب الاول للرئيس سلفا كير. وتأتي الزيارة غداة توجيه المحكمة الجنائية الدولية الاتهام بارتكاب جرائم حرب في دارفور الى وزير الدولة السابق للشؤون الداخلية احمد هارون. ويصر السودان من ناحيته على رفضه انتشار قوات دولية لحفظ السلام في دارفور على الرغم من تأكيد موافقته على أن تقدم الامم المتحدة دعما لوجستيا للقوة الافريقية المنتشرة في هذه المنطقة غرب السودان التي تجتاحها الحرب منذ اربع سنوات.
من جهته قال عثمان اسماعيل مستشار الرئيس السوداني إن الاستهداف الدولي الذي تتعرض له السودان وإيران يتطلب بذل المزيد من الجهد الدبلوماسي لتوضيح موقفيهما وإزالة الشبهات عن حقائق الأوضاع فيهما، وعبر تعزيز وتفعيل وجودهما الدبلوماسي من خلال مختلف المنابر الدولية والإقليمية التي ينتميان اليها بغرض كسب دول العالم وإقناعها بوجاهة مواقفهما، وفق ما نقلته وكالة الأنباء السودانية quot;سوناquot;.
في الغضون توقع السفير الإيراني في الخرطوم، رضا عامري زيادة حجم التبادل التجاري بين بلاده والسودان من 43 مليون دولار إلى حوالى 70 مليون دولار بعد تنشيط القطاع الخاص في البلدين، بجانب الاستثمارات الايرانية في السودان والتي من بينها مشروعان لتنقية المياه في جبل اولياء وعطبرة بتكلفة 30 مليون دولار لانتاج 118 الف متر مكعب من المياه وانشاء محطة للتوليد الحراري بتكلفة 130 مليون دولار، فضلا عن انشطة شركة ايران غاز والمفاوضات الجارية لإنشاء خط انتاج لسيارة بيكان ( هنتر سابقا ) في مدينة بورتسودان بتجميعها وتركيبها للسوق المحلية والصادرة.
وتواجه ايران وهي حليف رئيس للسودان، من جهتها ضغوطا دولية بسبب برنامجها النووي المثير للجدل. وقال المستشار الرئاسي السوداني مصطفى عثمان اسماعيل عشية الزيارة ان quot;السودان وايران مستهدفان ويجب ان يواجها ذلك عبر جهد دبلوماسي يهدف الى شرح مواقفهما بشكل افضل في التجمعات الاقليمية والدوليةquot;.
التعليقات