فالح الحمراني من موسكو: يساور القيادة العسكرية الروسية القلق من خطط الولايات المتحدة الاميركية القاضية بنشر مكونات نظام الدفاع المضاد للصواريخ في اوروبا، نظرا لانها لاتستبعد اتساع وزيادة قدرات وامكانات هذه الانظمة وتطوريها تكنولوجيا في المستقبل.

ونقلت وسائل اعلام روسية عن متحدث باسم وزارة الدفاع الروسية اشارته الى ان اعلان اميركا بانها ستنصب رادارا وتنشر 10 انظمة مضادة للصواريخ في بولندا لا تشكل خطرا فعليا على امن روسيا.موضحا ان القيادة الروسية على يقين بان الخطط الاميركية لن تقتصر على تلك المنشات وحسب. ولاتستبعد انطلاق عملية نشر مكونات نظام الدفاع المضاد للصواريخ فى دول اوروبية اخرى او حتى في مناطق اخرى من العالم.وجدد المتحدث عزم روسيا الانسحاب من معاهدة تصفية الصواريخ القصيرة والمتوسطة المدى في حال اصرار واشنطن على ما وصفه باحتواء القدرات قدرات الردع النووي لبلاده.

واكد المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية انه وفي حال الانسحاب من طرف واحد من معاهدة ازالة الصواريخ القصيرة والمتوسطة المدى فان روسيا ستستانف بصورة عاجلة انتاج ذلك النوع من الصواريخ وبنوعية متطورة.مشيرا الى ان هذه الخطوة ستكون حتمية واضطرارية لتكون احد اشكال الرد المناسبة الذي اعلنت عنه القيادة الروسية مرارا.وافاد ان روسيا لم تتبن بعد قرار الانسحاب من المعاهدة، وقال ان هذا يعود الى الوضع الذي سيترتب في العالم بما في ذلك تحرك امريكا في مجال نظام الدفاع المضاد للصواريخ.

وكان رئيس هيئة الاركان الروسية الفريق يوري بالويفسكي قد اعلن في 15 شباط ( فبراير) ان موسكو قد تخرج من المعاهدة المذكورة من طرف واحد، وربط القرار بالخطوات المقبلة التي ستقوم بها اميركا في مجال نشر مكونات نظام الدفاع في العالم.