تفجر أزمة سياسية جديدة في إسرائيل
خلف خلف من رام الله: تعيش القيادة السياسية في إسرائيل حالة إرباك وتخبط شديدين بعد نجاح اتفاق مكة في تحويل الكرة الى ملعبها لأول مرة منذ صراعها مع الفلسطينيين. فالتقارير التي تصل إلى تل أبيب تؤكد أن الحصار سيرفع عن حكومة الوحدة الوطنية الفلسطينية دون أن تلتزم بشروط الرباعية. وهذا يعني نجاح حماس في كسر الطوق المفروض على عنقها منذ ما يقارب العام. هذا ما أكدته صحيفة يديعوت الإسرائيلية التي قالت إن الاتحاد الأوروبي يبلور خطة لاستئناف التعاون الدولي مع حكومة السلطة الفلسطينية حتى لو لم تف بشروط الرباعية، و المبادرة الأوروبية، كما علمت ان القيادة السياسية في إسرائيل تتضمن اقتراحا لتأسيس آلية متعددة القوميات تساعد الفلسطينيين في مجالات مختلفة مثل بناء مؤسسات السلطة، وتعزيز أجهزة فرض القانون و مساعدة السكان.

وحسب الصحيفة فهناك محافل سياسية كبيرة في إسرائيل تدير اتصالات سرية مع المفوضية الأوروبية في محاولة لإقناعها بالتمسك بالسياسة القائمة التي تنقل فيها المساعدات مباشرة إلى الشعب الفلسطيني دون أي تدخل من الحكومة الفلسطينية.

إلا أن الأوروبيين وحسب الصحيفة مصممون الآن على طرح اقتراحهم بتغيير السياسة تجاه الفلسطينيين في إحدى المداولات القادمة للرباعية.ويأتي هذا فيما يتوقع الفلسطينيون أن تخرج حكومة الوحدة الوطنية للنور في غضون أسبوع، لكي ترفع الحصار المفروض عليهم، ويجري رئيس الوزراء الفلسطيني المكلف مشاوراته مع الكتل البرلمانية الفلسطينية والأحزاب لترتيب الأمور، ومن المقرر أن تسلم الكتل أسماء وزرائها لهنية كحد أقصى يوم الجمعة.

وكان مصدر مطلع في الحكومة الفلسطينية الحالية كشف أن حركة حماس قررت تخصيص 7 حقائب وزارية للحركة في الضفة الغربية و5 حقائب للحركة في قطاع غزة، بما فيها الحقائب التي ستوزع على المستقلين.ويذكر أن اتفاق مكة منح حركة حماس 9 وزارات و3 وزراء مستقلين تسميهم الحركة إلى جانب منصب رئيس الوزراء وأمين عام المجلس.