إسلام أباد: اعتقلت قوات الأمن الباكستانية وزير الدفاع السابق في طالبان، وهو ابرز مسؤول في النظام الأفغاني السابق منذ الإطاحة بحركة طالبان، بحسب ما أعلن اليوم الجمعة مسؤولون في الأجهزة الأمنية الباكستانية، فيما اعتبر رجل دين إيراني نافذ أن باكستان هي quot;معقل الإرهابيينquot;، محملا إياها مسؤولية الهجمات التي تشن ضد قوات الأمن الإيرانية في جنوب شرق البلاد.
اعتقال وزير الدفاع السابق في طالبان
وقال هؤلاء المسؤولون الذين رفضوا كشف هوياتهم لوكالة فرانس برس انه تم اعتقال الملا عبيدالله اخوند في بداية الأسبوع مع أربعة أشخاص آخرين خلال هجوم استهدف فندقا في كويتا، عاصمة ولاية بالوشستان، على بعد ثمانين كلم من الحدود الأفغانية. وسالت وكالة فرانس برس متحدثا باسم طالبان فنفى اعتقال الملا عبيدالله. وقال يوسف احمدي quot;هذا الأمر ليس صحيحا، الملا عبيدالله لم يتم اعتقاله ولا يزال بيننا في أفغانستانquot;.
ويعتبر عبيدالله اخوند مساعدا قريبا من المرشد الروحي لطالبان الملا عمر وأحد ابرز قادة التمرد في جنوب أفغانستان. واعتبرت السلطات الأفغانية في كانون الأول/ديسمبر انه يقود نحو 400 مقاتل في ولاية قندهار المعقل السابق لطالبان.
رجل دين ايراني: باكستان quot;معقل الارهابيينquot;
وقال حجة الإسلام احمد خاتمي في خطبة الجمعة في طهران أن quot;باكستان جارتنا، لكنها تخسر تدريجا صفات حسن الجوارquot;. وأضاف أن quot;باكستان أصبحت معقلا للإرهابيين الذين يقتلون سكان زاهدانquot; عاصمة محافظة سيستان بلوشستان عند الحدود الباكستانية.
وقتل أربعة شرطيين إيرانيين ليل الثلاثاء الأربعاء في هذه المحافظة في مكمن نصبه متمردون فروا نحو باكستان المجاورة، بحسب الشرطة الإيرانية. وسبق هذا الهجوم اعتداء في 14 شباط/فبراير في زاهدان لدى مرور حافلة تقل عناصر من حراس الثورة الإيرانيين، ما أسفر عن 13 قتيلا.
واتهمت السلطات الإيرانية الولايات المتحدة وبريطانيا وإسرائيل بمساعدة المتمردين في المحافظات الحدودية التي تضم أقليات اتنية ودينية سنية، وخصوصا سيستان بلوشستان وخوزستان عند الحدود مع العراق. وتابع خاتمي quot;على باكستان أن تتنبه لعدم الوقوع في فخ الولايات المتحدة، لأنها ستخسر من دون شكquot;، مؤكدا أن quot;إيران بلد قوي، والأفضل طبعا أن يكون (المرء) صديقا لإيران من أن يكون صديقا للولايات المتحدة وإسرائيلquot;.
وتعتبر باكستان حليفا رئيسا للولايات المتحدة في حربها على الإرهاب.
التعليقات