الياس توما من براغ : قال نائب وزير الخارجية الروسي فلاديمير تيتوف إن إحالة مشكلة كوسوفو إلى مجلس الأمن الدولي هو أمر سابق لأوانه لأنه لم يتم التوصل إلى اتفاق بين الطرفين الصربي والألباني بخصوص الوضع النهائي للإقليم . ونقلت الإذاعة الصربية عنه بعد عودته من زيارة إلى لغراد بأن بعض الوسطاء الدوليين يحاولون إلقاء المسؤولية على روسيا بسبب الإخفاق المحتمل لمفاوضات فيينا .وشدد المسؤول الروسي على أن بلاده ترى مسؤوليتها في العثور علىحل يصمد لفترة طويلة ولا يؤدي إلى مشاكل أكبر معتبرًا أنالقوى التي تدفع باتجاه استقلال الإقليم هي التي ستكون المذنبة في التطورات الخطرة التي يمكن أن تنتج من جراء ذلك .

ودعا المسؤول الروسي إلى استئناف المفاوضات في فيينا إلى أن يتم التوصل إلى حل دون الالتزام بأي أطر زمنية محددة في إشارة إلى عدم موافقة موسكو على طرح المبعوث الدولي مارتياهتساريبأن تتممفاوضات ختامية في العاشر من هذا الشهر في فيينا بعدها سيطرح اقتراحاته بصيغتها النهائية على مجلس الأمن والتي ستتحدث عن منح الإقليماستقلالاً مشروطًا خاصة وأن المفاوضات التي جرت في الأسبوع الماضي في فيينا قد أخفقت في التوصل إلى قاسم مشترك أو حل يقبل به الطرفان الصربي والألباني .

في هذه الأثناء أكد نائب وزير الخارجية الأميركي نيكولاس بيرنز بأن عام 2007 سيكون سنة تحولات وتغييرات فيالبلقان يتم خلاله حل وضع كوسوفو وتحديث البوسنة والهرسك .

وتوقع في كلمة له أمام المجلس الأطلسي للولايات المتحدة في واشنطن أن تتم مناقشة قوية في مجلس الأمن أواسطأو نهاية الشهر الحالي حول كوسوفو . وشدد على أنه من المهم بالنسبة إلى الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي إلى جانب حل وضع كوسوفو تحديث اتفاقية دايتون التي جرى بموجبها وقف الحرب البوسنية الدامية وتقسيمالبوسنة والهرسكإلى كيانين الأول صربي مقام على 49% من مساحة البوسنة والثاني بوسني كروتي على 51% من مساحة البوسنة إضافة إلى ضم كرواتيا وألبانيا ومقدونيا إلى حلف الناتو في عامي 2008 و 2009 .

من جهته حذر وزير الخارجية الصربي فوك دراشكوفيتشمن أن استقرار صربيا والمنطقة البلقانية يتوقف الآن على تحديد وضع كوسوفو مشيرًا إلى أن بلغراد مستعدة إلى أقصى درجة من الحل الوسط الذي لا تهان بهلا صربيا ولا الألبان وإنما يكسب به الجميع ويفتح الباب بمصراعيه للاستقرار والتطور والمستقبل الأوروبي للمنطقة .

واعتبر أن الصيغة التي تمثل الحل الوسط بالنسبة إلى بلاده هي صربيا واحدة بنظامين مما يعني حسب قوله أن بلغراد لن تحكم كوسوفو بل ستقوم بذلك الأغلبية الألبانية فيما يبقى الإقليم جزءًا من الدولة الصربية مشددًا على أن بلغراد لن تقبل بتغيير حدودها المعترف بها دوليًا بالقوة.